تأثير الدومينو.. إقالة دوريفال تربك حسابات كبار أوروبا

أعلن الاتحاد البرازيلي لكرة لاقدم إقالة المدرب دوريفال جونيور من رأس المنتخب البرازيلي، بعد الخسارة المهينة على ملعب “المونيمونتال” بمدينة بيونس آيرس أمام الغريم التقليدي الأرجنتين بنتيجة 4-1.
وجاءت الإقالة بالتزامن مع الدخول إلى مرحلة الحسم في الدوريات الأوروبية الكبرى، لتبدأ التكهنات بإمكانية حدوث ما يشبه “تأثير الدومينو” لدى بعض الأندية الأوروبية الكبيرة، في ظل ارتباط منتخب البرازيل ببعض الأسماء الكبرى في عالم التدريب على غرار الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب ريال مدريد والإسباني جوزيب غوارديولا مدرب مانشستر سيتي.
وفي حال قبول أحد الاسمين بالمهمة فسيترك فراغًا في منصبه يستدعي البحث عن بديل لتعويضه، حيث يبرز اسم الإسباني تشابي ألونسو مدرب باير ليفركوزن، والذي سيضطر ناديه للبحث عن خيارات لتعويضه في حال رحيله.
كواليس إقالة دوريفال جونيور من تدريب البرازيل
أكد موقع UOL البرازيلي الشهير، أن الاتحاد البرازيلي لكرة القدم أبلغ دوريفال بقراره في اجتماع بمقر الاتحاد ظهر يوم الجمعة، حيث كان رئيسه إيدنالدو رودريغيز يرغب في الاجتماع بمدربه لأجل تحليل أزمة المنتخب والبحث عن حلول عاجلة قبل مرحلة حاسمة في التصفيات، قبل عام واحد على منافسات المونديال، لتأتي خسارة الأرجنتين بطريقة جعلت الاجتماع يبحث شيئا واحدا وهو “الإقالة”.
وأفاد المصدر ذاته أن قرارات المدرب الخاصة بقائمته وأيضا مشاكله التكتيكية الكثيرة، خلفت شعورا واحدا لدى كل المسؤولين في الاتحاد، وهو أن هذا المدرب ليس قادرا على بناء منتخب جديد يستطيع إعادة هيبة البرازيل في المباريات الكبيرة وخاصة البطولات الرسمية في صورة كأس العالم، ولذا فإن الحل الوحيد أمامهم تمثل في إقالته والبحث عن اسم آخر قادر على بناء “مشروع الحلم” لكل البرازيليين.
وتؤكد الأرقام والإحصائيات، أن قرار إقالة دوريفال أكثر من صائب، حيث لعب “السيليساو” تحت قيادته 16 مباراة نجح خلالها في الفوز بـ 7 مباريات فقط، أي أقل من 50% من المواجهات، بجانب تعادله 6 مرات وتعرضه لثلاث هزائم، ولم ينجح المنتخب البرازيلي سوى في تسجيل 27 هدفا تحت قيادة “ابن ساو باولو”، مع استقباله لـ 21 هدفا، منها رباعيتان في مباراتين أمام الأوروغواي (4-2) والأرجنتين (4-1).
3 تجارب قصيرة جدا للأجانب في تاريخ “السيليساو”
وأكدت الأخبار الواردة من البرازيل، أن الاتحاد المحلي لكرة القدم لن يستعجل اختيار مدرب بمجرد إقالة دوريفال، غير أن كل المعطيات تشير إلى التعاقد مع مدرب من خارج البرازيل لأول مرة منذ أكثر من 60 عاما، وبشكل أدق لثاني مرة في التاريخ بما أن تجربتين من أصل 3 تجارب سابقة كانت وجيزة جدا، وواحدة منها بمدربين معا، أحدهما برازيلي والآخر برتغالي.
وكان الأوروغواياني رامون بلاتيرو أول مدرب أجنبي في تاريخ البرازيل، حيث قاد “السيليساو” في بطولة كوبا أمريكا 1925 لمدة تقارب شهرا، وهي البطولة التي أقيمت بين 3 منتخبات وهي الأرجنتين والبرازيل والباراغواي وتوج بها “التانغو” بعد 6 مباريات، باللعب ضد كل منتخب مرتين.
وفي عام 1944 قاد البرتغالي جوريكا المنتخب البرازيلي لمباراتين فقط رفقة البرازيلي فلافيو كوستا، حيث لعب أمام الأوروغواي مرتين وفاز بكلتيهما بنتيجة 6-1 و4-0، وفي عام 1965 قاد الأرجنتيني فيليبو نونييز فريقه بالميراس في مباراة بقميص البرازيل، حيث تحول النادي إلى منتخب بلاعبيه ومدربه، وواجه الأوروغواي في مباراة فاز بها بنتيجة 3-0.
جيسوس أبرز مرشح لخلافة دوريفال وأنشيلوتي مطلوب
وتحدث موقع UOL أن الاتحاد البرازيلي يضع في مفكرته العديد من الأسماء لخلافة دوريفال، وعلى رأسها البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال السعودي ومواطنه أبيل فيريرا مدرب نادي بالميراس، فيما تتحدث الكثير من وسائل الإعلام عن خيار أنشيلوتي الذي كان مفضلا للبرازيليين قبل أن يضطر للبقاء في ريال مدريد بإصرار من الرئيس فلورنتينو بيريز.
ورغم أن تعيينه يبقى أمرا صعبا للغاية، غير أن صحيفة “ماركا” أكدت أن اسم جوزيب غوارديولا يتردد هو الآخر على أروقة الاتحاد البرازيلي لكرة القدم، لا سيما في ظل المستويات السيئة التي قدمها هذا الموسم مع مانشستر سيتي التي قد تجعل خروجه لتغيير الأجواء والابتعاد عن ضغوط كرة القدم الأوروبية أمرا ممكنا، ناهيك عن كون تدريب المنتخب البرازيلي فكرة جذابة، خاصة قبل سنة واحدة من موعد كأس العالم 2026.