رئيس الليغا يوجه تهديدا صريحا لنادي برشلونة ونجمه داني أولمو

هدد خافيير تيباس، رئيس رابطة الدوري الإسباني، في تصريحات نارية جديدة، نادي برشلونة وأكد أن نجم الفريق داني أولمو يجب ألّا ينهي الموسم في قائمة البلوغرانا بسبب عدم قانونية تسجيله.
وجاءت هذه التصريحات خلال إفطار إعلامي نظمته وكالة “Europa Press”، حيث فتح تيباس النار على برشلونة، مؤكدًا أن القوانين المالية للبطولة يجب أن تُحترَم مهما كانت الأسماء المتضررة.
تيباس: داني أولمو لا يجب أن يكمل الليغا
وخلال حديثه، شدد تيباس على أن برشلونة ليس في وضع مالي يسمح له بالتحرك بحرية في سوق الانتقالات، مؤكدًا أن تسجيل أولمو أو أي لاعب جديد يواجه عقبات قانونية صارمة.
وقال تيباس في تصريحاته التي نقلتها صحيفة “سبورت” الكتالونية: “ينبغي ألّا ينهي داني أولمو الليغا مع برشلونة، لقد أصدرنا بيانًا شديد الوضوح حول هذا الأمر، لأن الضمانات المالية التي طلبناها في 3 يناير لم تكن متوفرة بالكامل”.
وأضاف: “صحيح أن الأموال وصلت لاحقًا، لكنها ذهبت إلى المجلس الأعلى للرياضة، ثم تم حل المشكلة خلال 24 ساعة، ما يطرح تساؤلات حول مدى قانونية هذا الإجراء، أولمو يجب ألّا يُكمل الليغا مع برشلونة”.
وأشار تيباس إلى أن داني أولمو كان على عِلم منذ البداية بأنه قد لا يتمكن من التسجيل مع الفريق في المستقبل، وهو ما يجعله في موقف صعب مع اقتراب الميركاتو الصيفي.
وتطرق تيباس أيضًا إلى الوضع المالي الصعب الذي يمر به برشلونة، مشيرًا إلى أن النادي يواجه تحديات كبيرة بسبب الخسائر المتراكمة وفشل بعض العمليات الاستثمارية: “عليهم أن يكونوا قلقين بشأن الوضع الاقتصادي، لقد تكبد النادي خسائر فادحة، وعليه أن يجد طريقة لتعويضها، هناك صفقات لم تنجح مثل بيع أستوديوهات برشلونة، وهذا يضع الفريق في موقف معقد، جميع الأندية لديها مشكلاتها، لكن وضعهم مقلق بشكل خاص”.
برشلونة بين مطرقة الليغا وسندان الأزمة المالية
ويعاني برشلونة منذ سنوات من قيود مالية خانقة بسبب تجاوزاته السابقة في سقف الرواتب، ما أجبره على اتخاذ تدابير تقشفية قاسية، من بينها بيع أصوله وحقوقه التليفزيونية للحصول على سيولة مالية تتيح له تسجيل لاعبيه الجدد؛ ورغم هذه الجهود، لا تزال الرابطة الإسبانية متمسكة بتطبيق القوانين بصرامة، ما يجعل مستقبل الفريق مُعّقدًا على صعيد الانتقالات.
وتواصل الأزمة المالية الخانقة فرض سطوتها على نادي برشلونة، حيث يتجاوز إجمالي ديونه 1.5 مليار يورو، مما يضع إدارة النادي تحت ضغوط اقتصادية هائلة تؤثر بشكل مباشر في قدرته على إبرام التعاقدات وإدارة الرواتب؛ ومع استمرار مشروع “إسباي برشلونة”، الذي يتضمن تجديد ملعب “سبوتيفاي كامب نو” وإنشاء مدينة رياضية متكاملة، تشير التقديرات إلى أن ديون النادي قد تتجاوز 3 مليارات يورو، مما يزيد الأمور تعقيدًا ويدفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات تقشفية صارمة لضبط الميزانية.
وانعكست هذه الأزمة بشكل واضح على تحركات برشلونة في سوق الانتقالات، حيث يواجه النادي قيودًا صارمة بسبب سقف الرواتب الذي تفرضه “الليغا”، وهو ما أدى إلى تأخير تسجيل بعض اللاعبين الجدد مثل داني أولمو وباو فيكتور.