يعود الديربي المغربي بين الوداد الرياضي وغريمه التقليدي الرجاء الرياضي إلى معقله بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعدما ظل مغترباً لموسمين بين ملعب “العربي الزاولي” وملاعب أخرى، بسبب خضوع ملعب محمد الخامس للإصلاح، في إطار استعدادات المغرب لتنظيم كأس أفريقيا 2025.
سيكون الديربي البيضاوي في إياب الموسم الكروي الحالي 2024-2025 مختلفا عن الأعوام الماضية، بعد أن تأكد خروج الفريقين بموسم صفري، وسط معاناتهما من عدة مشاكل، ألقت بظلالها سلبا على نتائجهما في المسابقات المحلية والقارية.
وبخصوص الجانب الفني للفريقين، ستكون المواجهة مصيرية بالنسبة للجنوب أفريقي رولاني موكوينا، المدير الفني للوداد الرياضي، الذي اتفق مع مسؤولي النادي على تحقيق الفوز في المباريات الخمس المتبقية بداية بالديربي، وإنهاء الموسم في المركز الثاني، أو الانفصال عن الفريق.
بدوره يسعى التونسي لسعد جردة الشابي، المدير الفني للرجاء الرياضي، لمصالحة جماهير الفريق الأخضر، عقب الإقصاء المفاجئ من دور الـ16 بمسابقة كأس العرش، أمام فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، الناشط في دوري الدرجة الثانية.
عزوف جماهيري قبل ديربي الرجاء والوداد
سبقت الديربي البيضاوي بين الوداد الرياضي وضيفه الرجاء الرياضي، 3 مشاهد خاصة، تطبع مواجهة الفريقين، على رأسها المشهد الأكبر، وهو قرار جمهور الفريقين بمقاطعة المباراة احتجاجا على اتحاد الكرة المحلي ولجنة المسابقات، لتهميشهما الجماهير في السنوات الأخيرة.
ويتمثل المشهد الثاني الذي يسبق الديربي، بكونه أول مباراة سيحتضنها ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد الإصلاحات الأخيرة التي شهدها، حيث ظل مغلقا لأزيد من موسمين، تمهيدا لاحتضان المملكة المغربية النسخة القادمة من كأس أمم أفريقيا.
ينتظر الجمهور المغربي مشاهدة ملعب محمد الخامس التاريخي بحلته الجديدة، ليتعرف على حجم الإصلاحات التي خضع لها في جميع مرافقه، خاصة أنه من بين أبرز الملاعب في البلاد، وبمكانة تاريخية كبيرة.
ويخص المشهد الثالث والأخير، مصير المدربين معا، حيث من المنتظر أن يحسم الديربي مصير الجنوب أفريقي رولاني موكوينا، المدير الفني للوداد الذي كان قريبا من الانفصال عن الفريق الأسبوع الماضي، وكذلك الأمر بالنسبة للتونسي لسعد جردة الشابي، مدرب فريق الرجاء الرياضي.
