يتربع برشلونة خلال الوقت الراهن على عرش الصدارة في منافسات الدوري الإسباني للموسم الجاري 2024-25، برصيد (57) نقطة جمعها من 18 انتصارًا و3 تعادلات وخمسة هزائم، متفوقًا بفارق الأهداف عن الغريم التقليدي ريال مدريد صاحب ذات الرصيد (مع مباراة أقل للبارسا)، ما يكشف عن سباق ناري بين العملاقين الإسبانيين نحو لقب الليغا.
برشلونة وريال مدريد ليسا وحيدين في سباق الفوز بلقب الدوري الإسباني، حيث يظهر أتلتيكو مدريد في المركز الثالث برصيد (56) نقطة، لكن ما يمنح النادي الكتالوني الأفضلية، خوض رجال هانزي فليك مواجهة أقل في البطولة، بعد تأجيل مواجهة الفريق أمام أوساسونا في وقت سابق بسبب وفاة طبيب البلوغرانا.
لكن أكبر كابوس ينتظر الأندية المتنافسة على لقب الدوري الإسباني هذا الموسم، يتمثل في الممر الشرفي، فهل يجبر برشلونة غريمه الأزلي ريال مدريد على تنظيم ممر شرفي للاعبيه في الكلاسيكو المرتقب خلال شهر مايو/ أيار المقبل.
كابوس الممر الشرفي يهدد ريال مدريد
في الأسبوع الخامس والثلاثين من الدوري الإسباني، يستضيف برشلونة منافسه ريال مدريد، أي قبل 3 جولات على انتهاء المنافسات في “الليغا”، ما قد يضع النادي الملكي في موقف يجبره على القيام بممر شرفي حال نجح غريمه في حسم المسابقة لصالحه بصورة رسمية قبل ذلك الوقت.
ربما تبدو المعادلة أقرب للمستحيل، خاصة أن برشلونة سيكون بحاجة ماسة عند ذلك الوقت لامتلاك فارق من النقاط يصل إلى (12) نقطة عن منافسيه أتلتيكو مدريد وريال مدريد، من أجل الظفر بممر شرفي في الكلاسيكو المرتقب.
تنتظر برشلونة في الوقت الراهن (7) مباريات ضمن الدوري الإسباني قبل خوض الكلاسيكو أمام ريال مدريد، وهناك مواجهة أخرى مؤجلة، ما يعني أن بوسعه الحصول على (24) نقطة إضافية في رصيده الحالي من أجل تحقيق هذا الحلم الأقرب للمستحيل.
في المقابل، سيخوض العملاق الملكي (7) مواجهات أمام فياريال وليغانيس وفالنسيا وديبورتيفو ألافيس، إلى جانب أتلتيك بيلباو وخيتافي وسيلتا فيغو، بواقع (4) مباريات على أرضه وبين جماهيره.
ولمنح الغريم التقليدي حلم الممر الشرفي، فإن العملاق الملكي مطالب بالخسارة في 3 مباريات من هذه المواجهات السبعة، مقابل فوز برشلونة بجميع مبارياته بما فيها تلك المؤجلة.
حتى وإن تمثلت فرضية فوز برشلونة في كافة مبارياته، مقابل خسارة ريال مدريد في 3 مباريات على الأقل، فهل يتكرر الأمر مع أتلتيكو مدريد الذي تنتظره 7 مواجهات قبل كلاسيكو الغريمين، حيث سيكون رجال دييغو سيميوني مطالبين بالخسارة أيضًا في 3 مباريات من أجل تحقق ذلك الكابوس.
تبقى قضية الممر الشرفي واحدة من أكثر اللحظات حرجًا في تاريخ كرة القدم، وقد قام بها النادي الكتالوني سابقًا بقيادة كارلوس بويول في موسم 2007-08، فهل يتكرر الأمر هذا الموسم من الجهة المعاكسة؟
