عرفت نهاية مباراة أورلاندو بايرتس الجنوب أفريقي وضيفه مولودية الجزائر في إياب الدور ربع النهائي لدوري أبطال أفريقيا على ملعب أورلاندو ستاديوم بجوهانسبرغ أحداث مؤسفة، تمثلت في تعرض بعض لاعبي المولودية وأفراد الوفد الجزائري إلى اعتداءات ودخولهم في اشتباكات مع أطراف مختلفة داخل الملعب وفي الطريق المؤدي إلى غرف حفظ الملابس، في وقت اشتبك فيه مشجعو المولودية مع المنظمين بمدرجات الملعب.
مولودية الجزائر اخفق في التأهل إلى الدور نصف النهائي لمسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد تعادله إياباً أمام أورلاندو بايرتس دون أهداف، اليوم الأربعاء، في وقت كان خسر فيه مباراة الذهاب بالجزائر بنتيجة هدف دون رد.
وعرفت مباراة أورلاندو والمولودية ندية كبيرة للنادي الجزائري الذي كافح وآمن بحظوظه إلى غاية الدقائق الأخيرة من المباراة، لكن غياب النجاعة الهجومية والتسرع في بعض الأحيان فوّت على النادي الجزائري فرصة تحقيق تأهل تاريخي إلى المربع الذهبي للمسابقة الأغلى في القارة السمراء.
المباراة بحد ذاتها عرفت بعض التوتر والاحتجاجات المتكررة للاعبي مولودية الجزائر على حكم المباراة الإيفواري إبراهيم تراوري، واشتكى لاعبو المولودية من بعض قرارات الحكم المثيرة للجدل، وأبرزها المطالبة بضربة جزاء في الوقت بدل الضائع من اللقاء في لقطة التدخل على اللاعب زكريا دراوي.
اعتداء على مولودية الجزائر في جنوب أفريقيا
ضجت منصات التواصل الاجتماعي المختلفة في الجزائر وجنوب أفريقيا بعد نهاية مباراة أورلاندو والمولودية بمقاطع فيديو تظهر تعرض لاعبي النادي الجزائري وأفراد من الوفد إلى اعتداءات من طرف لاعبي وأعوان الأمن بملعب أورلاندو ستاديوم، وتورط الكثير من لاعبي المولودية في اشتباكات مع لاعبين من أورلاندو وسط فوضى عارمة بعد تدخل أعوان الأمن والمرافقون والعديد من الأشخاص غير المحددي الهوية.
مقاطع الفيديو التي انتشرت كالنار في الهشيم بمنصات التواصل الاجتماعي، أظهرت بوضوح حالة الانفلات الأمني داخل أرضية الميدان بعد نهاية مباراة أورلاندو والمولودية، وبعد أن كان الأمر يتعلق، حسب نفس المقاطع، في البداية باشتباكات بين بعض لاعبي المولودية وحارس مرمى أورلاندو، اتسعت دائرة الاشتباكات والاعتداءات وضمت العديد من الأطراف.
ولم يتوقف الأمر عند تعرض لاعبي المولودية للاعتداءات داخل الملعب، بل تفاقم الوضع بعد أن تدخل بعض مشجعي نادي أورلاندو الذين رشقوا لاعبي النادي الجزائري بمختلف المقذوفات، ما صعّب عملية خروجهم من الملعب، كما وضحته مقاطع الفيديو المنتشرة.
وتواصلت حالة التوتر والانفلات إلى غاية غرف حفظ ملابس النادي الجزائري وقاعة المؤتمرات الصحفية، حيث أبرزت مقاطع فيديو أخرى اشتباكات بين أفراد الوفد الجزائري وأعوان الأمن ومنظمين، ما يبرز حالة الفوضى التي أعقبت نهاية مباراة أورلاندو والمولودية.
مشجعو مولودية الجزائر (عدد قليل) الذين كانوا حاضرين بملعب أورلاندو ستاديوم ظهروا في مقاطع فيديو أخرى وهم يتشابكون مع أعوان الأمن أيضاً، ما يبرز المشاكل الكبيرة التي وقعت خلال هذه المواجهة الأفريقية.
جماهير المولودية غاضبة وتطالب بتدخل الكاف
عبرت جماهير مولودية الجزائر عن غضبها مما تعرض له فريقها في جنوب أفريقيا بعد نهاية مباراة أورلاندو، وردت بقوة في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة من خلال تداول مقاطع الفيديو المذكورة، والمطالبة بتدخل الاتحاد الأفريقي لكرة القدم من أجل تسليط عقوبات قاسية على النادي الجنوب أفريقي وجماهيره.
كما اتهم مشجعو النادي الجزائري الحكم الإيفواري إبراهيم تراوري بالانحياز لنادي أورلاندو من خلال عدم احتسابه، على حد تعبيرهم، لضربتي جزاء لصالح مولودية الجزائر وعدم عودته إلى تقنية الحكم الفيديو المساعد “فار” في كلتا الحالتين، وهو أمر غير مقبول، حسبهم، في هذه المحطة الحاسمة من المسابقة الأفريقية.
