من الكشري إلى التبريد.. أسرار عضلات محمد صلاح وقوته البدنية

في عمر الثانية والثلاثين، لا يزال محمد صلاح يتألق بقوة بدنية مذهلة لا تُظهر أي علامات للانخفاض، بل على العكس، يبدو في قمة عطائه الجسدي والفني، كما لو أنه في بداية العشرينات. فما سر هذه اللياقة الخارقة؟ وما الذي يمنح “الملك المصري” القدرة على منافسة الشباب في أشرس الملاعب الأوروبية؟
صلاح الذي عاد إلى تدريبات ليفربول قبل انطلاق موسم 2024-25، أذهل الطاقم الفني بلياقته البدنية العالية، وتفوقه في اختبارات الجري، ليصفه أحد أفراد الجهاز التدريبي بكلمة واحدة: “استثنائي”. وما بين الالتزام الغذائي والانضباط الرياضي، تتضح ملامح فلسفة حياة حولت جسد اللاعب إلى آلة رياضية خارقة.
حمية غذائية فائقة الذكاء
سر عضلات محمد صلاح لا يكمن فقط في التمارين، بل يبدأ من الطبق. يتبع نجم ليفربول نظامًا غذائيًّا دقيقًا، أعده له طاهٍ شخصي، يتولى تحضير وجباته اليومية بدقة متناهية، ويحرص على أن تحتوي كل وجبة تقريبًا على البروكلي إلى جانب ما يُعرف بـ”الأطعمة الخارقة”.
من جهة أخرى، لا يتخلى اللاعب عن عشقه للأطباق المصرية الأصيلة، وعلى رأسها “الكشري”، الطبق الشعبي الذي يجمع بين الأرز والمكرونة والعدس والبصل المقلي وصلصة الطماطم.
في تصريح سابق عام 2022، كشف النجم المصري عن مفضلاته قائلًا: “أفضل البروكلي، البطاطا الحلوة، السمك، الدجاج، ودائمًا السلطة. وعندما أقرر تناول وجبة دسمة، أختار السوشي. البيتزا أتناولها مرة شهريًّا فقط، والبرغر أحبه، لكني أتجنبه لأنه يشعرني بالخمول بعده”.
منزل مصمم للرياضيين
موقع “givemesport” الذي سلط الضوء على أسرار عضلات محمد صلاح وقوته البدنية، أوضح أن النجم المصري لا يترك العناية بجسده للصالة الرياضية فقط، بل جعل من منزله مركزًا رياضيًّا متكاملًا.
يضم المنزل صالتين رياضيتين مجهزتين بالكامل، بالإضافة إلى غرفة علاج بالأوكسجين عالي الضغط (Hyperbaric Chamber) التي تساعد على تحسين توزيع الأوكسجين في الجسم، وغرفة للعلاج بالتبريد (Cryotherapy) التي تستخدم درجات الحرارة المنخفضة لتقليل الالتهابات وتسريع التعافي.
محمد صلاح.. انضباط مذهل حتى في رمضان
حتى خلال شهر رمضان، حيث يمتنع عن الطعام والشراب لساعات طويلة، لا يتوقف نجم ليفربول عن أداء تمارينه اليومية. يقوم بتعديل جدوله الرياضي بما يتوافق مع الصيام، وقد شوهد وهو يؤدي تمارينه داخل الصالة عند الثانية صباحًا، ليحافظ على لياقته البدنية من دون الإخلال بواجباته الدينية.
إنها فلسفة حياة متكاملة، حيث لا يترك محمد صلاح شيئًا للصدفة، بل يخضع جسده لأقصى درجات الرعاية والانضباط، ليبقى في مقدمة الصفوف، ويكتب فصلًا جديدًا في أسطورته التي يتردد صداها عالميًّا.