تحول موسم النجم المصري محمد صلاح بصحبة ليفربول الإنجليزي إلى كابوسٍ حقيقي، عقب توديع المسابقة الثانية على التوالي خلال أسبوع واحد فقط، مما يعني انهيار حلم الفوز بجائزة الكرة الذهبية بنسبة كبيرة.
توج نيوكاسل يونايتد بلقب كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، عقب فوزه على ليفربول بهدفين مقابل هدف وحيد، في مواجهة شهدت تسجيل الصاعد إلى منصات التتويج هدفيه عبر دان بورن وألكسندر إيزاك، فيما اكتفى ليفربول بتسجيل هدفه الوحيد في الدقيقة 90 عبر فيديريكو كييزا.
يأتي هذا السقوط، بعد 5 أيام فقط من توديع منافسات دوري أبطال أوروبا، حيث خسر ليفربول بركلات الترجيح (1-4) أمام باريس سان جيرمان، ليغادر المسابقة بصورة مبكرة رغم تصدره منافسات مرحلة الدوري متفوقًا على بقية العمالقة في القارة الأوروبية العجوز.
ورغم خوضه المواجهة كاملة أمام نيوكاسل يونايتد، ظهر محمد صلاح بمستوى متواضع بعد حصوله على تقييم بلغ 6.6 من أصل 10 نقاط، دون أن يتمكن من هز الشباك أو حتى صناعة الأهداف، مكتفيًا بلمس الكرة في 23 مناسبة، ودقة تمريرات سيئة اقتصرت في نسبتها على 76% فقط.
موسم محمد صلاح يتحول إلى كابوس حقيقي
قبل أسبوع واحد فقط، كان محمد صلاح يتربع على عرش أبرز المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية في نسختها المقبلة، في ظل تسجيله بشكل مستمر للأهداف التي جعلت ليفربول متصدرًا لترتيب الدوري الإنجليزي وقريبًا من حصده هذا الموسم.
لكن وبعد الخسارة أمام باريس سان جيرمان، تراجع النجم المصري إلى المركز الثالث في قائمة المرشحين للفوز بجائزة الكرة الذهبية، وفق التوقعات التي تصدرها وسائل الإعلام المختلفة، تاركًا الصدارة للبرازيلي رافينيا مهاجم برشلونة، والمركز الثاني للفرنسي كيليان مبابي مهاجم ريال مدريد.
ومن المتوقع، أن تتقلص فرص فوز صلاح بالكرة الذهبية كثيرًا في الوقت الراهن، بعد فشله في إنقاذ ليفربول سواء في دوري أبطال أوروبا، حيث عجز عن التسجيل ذهابًا وإيابًا أمام باريس سان جيرمان، أو من خلال كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة بأدائه المتواضع أمام نيوكاسل يونايتد.
وخلال آخر 5 مواجهات خاضها صلاح بصحبة ليفربول عبر مختلف المنافسات، اكتفى النجم المصري بتسجيل هدفين من ركلتي جزاء أمام ساوثهامبتون، مما يعكس تراجعًا كبيرًا في قدراته التهديفية في الآونة الأخيرة.
هل يتحمل صلاح المسؤولية؟
رغم تألقه اللافت هذا الموسم، إلا أن تكرار الحديث عن مستقبله الغامض بصحبة ليفربول، يمثل ضربة موجعة يتحمل من خلالها صلاح مسؤولية جزء مما يجري لليفربول من نتائج مخيبة للآمال عبر مختلف المسابقات.
الآن، سيلجأ أعداء النجم المصري يتقدمهم جيمي كاراغر لمهاجمته بكل قسوة، وتحميله مسؤولية ما يجري بسبب إثارته المستمرة للجدل حول مستقبله الغامض وعقده غير المجدد، والذي ينتهي بنهاية هذا الموسم.
ربما ستمثل هذه الأزمة، الضربة الحاسمة التي ستزيد من رغبة محمد صلاح في مغادرة ليفربول نهاية هذا الموسم، أما عن الوجهة الأقرب للمنطلق، فهي دوري روشن السعودي من أجل إسدال الستار على مسيرته الاحترافية عبر بوابة الهلال السعودي.
