سجّل داني رابا هدفًا لليغانيس أمام برشلونة في مباراة الفريقين السبت بالجولة 31 من الليغا، رفضه الحكم لوجود تسلل، ليصبح هذا هو الهدف الثلاثين الذي يتم إلغاؤه بسبب طريقة الدفاع المتقدم للبارسا.
في ملعب “مونيسيبال دي بوتاركي” عقر دار ليغانيس في العاصمة مدريد، حقق الفريق الكتالوني انتصارًا شاقًا بنتيجة 1-0 بفضل هدف عكسي من لاعب أصحاب الأرض، خورخي ساينز في الدقيقة (48).
وواصل البارسا بقيادة مدربه الألماني المعين مطلع الموسم، هانز فليك، طريقه بثبات نحو معانقة لقب الدوري الإسباني، حيث يبتعد في الصدارة بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد، قبل 7 جولات من النهاية.
مصيدة برشلونة تلغي 30 هدفًا
عمد المدرب فليك إلى الدفاع بخط متقدم لتطبيق مصيدة التسلل في أغلب مباريات برشلونة هذا الموسم، ورغم خطورتها، فإنها أنقذت الفريق عديد المرات في مباريات حساسة.
هدف رابا الذي أحرزه في الدقيقة (69) لصالح ليغانيس، هو الرقم 30 الذي يلغيه الحكام هذا الموسم بسبب مصيدة تسلل الفريق الكتالوني المتينة والذكية في آن واحد.
المدرب فليك أكد مرارًا وتكرارًا أن اللعب بدفاع متقدم لتطبيق مصيدة التسلل، أصبح جزءًا من فلسفة الفريق، وهدد في إحدى المرات أن مَن يتراجع مترًا واحدًا إلى الخلف سيتعرض للعقاب.
وأدت الشراكة المتناغمة بين إينيغو مارتينيز وباو كوبارسي إلى سهولة تطبيق مصيدة التسلل، حيث يعد البارسا أكثر مَن أوقع خصومه في مصيدة التسلل عبر كل الدوريات الأوروبية الكبرى.
إلى الآن، أثبتت مصيدة تسلل برشلونة نجاحها بنسبة معقولة، في انتظار ما ستؤول إليه بقية مباريات الموسم للوقوف على حُكم نهائي عليها، إذ يدنو الفريق من مباريات مصيرية.
برشلونة يقترب من الثلاثية
في الدوري الإسباني، يقترب البارسا من اللقب بتقدمه بفارق 4 نقاط عن ريال مدريد قبل 7 جولات من النهاية، مع الوضع في الاعتبار أن الفريقين سيتواجهان في الجولة 35 الشهر المقبل.
وعلى مستوى دوري أبطال أوروبا، فقد وضع البلوغرانا قدمًا في نصف النهائي، بانتصاره بنتيجة 4-0 على بوروسيا دورتموند في ذهاب ربع النهائي، بانتظار وضع القدم الأخرى هذا الأسبوع في الإياب.
أمّا في كأس ملك إسبانيا، فقد بلغ فريق المدرب فليك المباراة النهائية، وتفصله 90 دقيقة عن معانقة اللقب، وفقط الوقت وحده يستطيع أن يخبرنا بمدى قدرة الفريق على حصد الثلاثية لأول مرة منذ 2015.
في المباريات المصيرية التي لا تقبل القسمة على اثنين، مثل نهائي كأس ملك إسبانيا أو نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، سيكون من الخطر -بل من الأشد خطورة- المغامرة بتطبيق مصيدة التسلل طوال المباريات.
بالتالي، سيكون على المدرب فليك إحداث توازن بين الوعي الدفاعي والتقدم المفرط، وإلا فالعواقب ستكون وخيمة حال نجح الخصوم في كسر المصيدة ولو مرة واحدة في هذه المباريات المصيرية، فهدف واحد قد يكفي للفوز بالكأس أو خسارته.
