لن أعتزل.. إسلام سليماني يريد العودة إلى منتخب الجزائر

أكد الهداف التاريخي لمنتخب الجزائر إسلام سليماني بأنه لا ينوي الاستسلام مبكرا بخصوص عودته إلى المنتخب الجزائري، أو اعتزال اللعب الدولي، مشيرًا إلى أنه يريد العودة لمنتخب الجزائر وسيواصل القتال والكفاح من أجل هذا الهدف بعد أن جرى استبعاده في الفترة الماضية وعلى وجه التحديد منذ كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار، والتي جرت بداية العام الماضي.
إسلام سليماني (36 عاما) يمر بمرحلة تراجع كبيرة في مستوياته الفنية خلال الموسمين الأخيرين، فبعد أن كان قرر العودة إلى الدوري الجزائري بداية الموسم الجاري مع فريقه السابق شباب بلوزداد، لم يستمر طويلا معه واضطر لمغادرته خلال نافذة التحويلات الشتوية الماضية نحو نادي ويسترلو البلجيكي بنظام الإعارة.
النجم السابق لنادي ليستر سيتي الإنجليزي تعرض لانتقادات قوية بعد المستويات التي ظهر بها في الدوري الجزائري هذا الموسم، إلى درجة أنه لامست حدود السخرية في الكثير من المرات، كما دخل في خلافات قوية مع المدرب عبد القادر عمراني، وهي معطيات دفعته إلى العودة إلى أوروبا، لكن تجربته مع ويسترلو لحد الآن ليست في نفس مستوى قيمته وسمعته كنجم معروف، حيث شارك في 12 مباراة أغلبها كبديل، سجل خلالها هدفا واحدا فقط.
ومنذ تولي المدرب فلاديمير بيتكوفيتش قيادة المنتخب الجزائري لم يتم توجيه الدعوة لسليماني، خاصة في ظل صعود أسماء بارزة مثل أمين غويري ومحمد عمورة، بالإضافة إلى الواعد أمين شياخة، وتبعا لذلك ضيع سليماني الرقم التاريخي لعدد المشاركات الدولية (102 مباراة)، وبات الرقم بحوزة عيسى ماندي (103 مباراة)، كما أن رياض محرز مرشح لتجاوزه (101 مباراة).
إسلام سليماني يريد العودة إلى منتخب الجزائر
أكد الهداف التاريخي لـ”الخضر” إسلام سليماني (47 هدفا في 102 مباراة) بأنه يريد العودة إلى منتخب الجزائر، وبأنه لا يفكر لا في الاعتزال ولا التفكير في الابتعاد عن هدف العودة، رغم التطورات الأخيرة وتواصل ابتعاده عن خيارات المدير الفني فلاديمير بيتكوفيتش مع بروز العديد من الأسماء الصاعدة في سماء كرة القدم الجزائرية.
ورد إسلام سليماني على سؤال لموقع “dhnet” البلجيكي على سؤال بخصوص إمكانية اعتزاله اللعب دوليا مع المنتخب الجزائري بعد تواصل استبعاده في الفترة الماضية وتقدم لاعبين آخرين عليه، قائلا: “لا، إطلاقًا. لماذا أعتزل..؟ لا بد من وجود أهداف في الحياة. سأؤمن بالعودة حتى أصبح غير قادر على اللعب”، في إشارة إلى أنه سيبقى ينتظر استدعاء من بيتكوفيتش مادام لا يزال على أرض الملعب.
وتحدث نجم سبورتنغ لشبونة البرتغالي أيضا عن أفضل لحظاته الكروية مع المنتخب الجزائري وحدد منها المشاركة التاريخية في كأس العالم 2014، وأهدافه الحاسمة في مباراتي كوريا وروسيا، وصرح: “لقد كان ذلك بمثابة تتويج. لقد حلمت بهذا طوال حياتي”.
كما استذكر المهاجم المخضرم صراعه في مباراة الدور ثمن النهائي مع حارس منتخب ألمانيا مانويل نوير، والهدف الذي سجله قبل أن يتم إلغاؤه في النهاية بداعي التسلل، قائلا: “بالنسبة لي كمهاجم كان الأمر محبطا، على الرغم من أنني كنت أعلم في قرارة نفسي أنني كنت متسللا”.
وأشاد إسلام سليماني بحارس بايرن ميونخ التاريخي وأدائه في تلك المباراة أمام الجزائر بعد أن حرمه من هدفين بفضل تقمصه دور اللبيرو وخروجه بعيدا عن المرمى، حيث قال بهذا الخصوص: “لم يكن أي حارس يلعب بتلك الطريقة قبل نوير، لو واجهنا حارس مرمى آخر لربما فزنا بتلك المواجهة”، التي خسرها “الخضر” بهدفين لهدف بعد التمديد في مباراة تاريخية لا زالت عالقة بذاكرة الجماهير الجزائرية.
وعن أفضل لحظة في مسيرته مع منتخب “محاربي الصحراء” لم يتردد مهاجم نادي كوريتيبا البرازيلي السابق في اختيار التتويج بكأس الأمم الأفريقية لعام 2019 بمصر، وصرح: “لقد كانت أفضل لحظة في مسيرتي”.