فونسيكا بين 30 مدربًا فقدوا مناصبهم في الدوريات الخمس الكبرى

مع الوصول إلى مرحلة التوقف الدولية الأولى في العام 2025 والأخيرة في الموسم الكروي الحالي، بلغ عدد المدربين الذين فقدوا مناصبهم عبر الإقالة أو الاستقالة في الدوريات الخمس الكبرى 30 مدربًا بينهم البرتغالي فونسيكا مع ميلان الإيطالي، فيما كان آخرهم المدير الفني لفريق بلد الوليد الأرجنتيني دييغو كوكا الذي أقيل من منصبه في التاسع عشر من فبراير الفائت.
وشهد الدوري الإيطالي العدد الأكبر من المدربين الذين فقدوا مناصبهم هذا الموسم حيث تبدل ثمانية مدربين في ستة أندية وكان دكة بدلاء روما الأكثر سخونة حيث تناوب عليها ثلاثة مدربين مختلفين.
وجاء الدوري الفرنسي بالمركز الثاني بسبعة مدربين في ستة أندية، ثم البريمرليغ بستة مدربين في ستة أندية فالدوري الإسباني بخمسة مدربين ثم الدوري الألماني الذي استبدلت أربعة فقط من أنديته مدربيها.
فشل ذريع لجيل إيطاليا 2006
شهد الموسم الحالي في الكالتشيو فشلًا ذريعًا للاعبي الجيل الذهبي المتوج بلقب كأس العالم 2006 والذين تحولوا ليصبحوا مدربين لبعض أندية السيرا (A). فكان أول المدربين الذين فقدوا منصبهم في الدوريات الخمس الكبرى (دانييلي دي روسي) مدرب فريق روما وذلك في 18 سبتمبر الفائت، أي بعد 4 جولات فقط من انطلاق الموسم الكروي.
وتبع دي روسي، زميله السابق في منتخب إيطاليا ألبرتو جيلاردينو الذي أقيل من منصبه كمدرب لفريق جنوة حيث حل مكانه الفرنسي باتريك فييرا (أحد أعضاء المنتخب الفرنسي في نهائي مونديال 2006 أيضًا).
أما ثالث لاعبي الأزوري السابقين فلم يكن سوى أليساندرو نيستا الذي أقيل من منصبه في فريق مونزا في شهر ديسمبر الفائت ليحل مكانه سالفاتوري بوكيتي، لكن الأخير لم يستمر أكثر من شهرين تقريبًا، حيث أقيل أيضًا في العاشر من فبراير لتتم الاستعانة مجددًا بـ(نيستا).
ورغم أنه كان مهددًا بقوة مؤخرًا بالإقالة إلا أن إدارة نادي يوفنتوس قررت المحافظة على مدربها تياغو موتا وتجديد الثقة به حتى نهاية الموسم على أمل أن يكون قادراً على المحافظة على أحد المراكز المؤهلة إلى دوري الأبطال في الموسم المقبل.
فونسيكا حالة استثنائية
اعتبر البرتغالي باولو فونسيكا بمثابة المنقذ بالنسبة لفريق ميلان الإيطالي بعدما جاء ليخلف ستيفانو بيولي، ورغم أن شبح الإقالة كان يطوف فوقه على الدوام إلا أن نتائجه في بعض المباريات الكبيرة مثل الفوز بمباراة الدربي (ذهابًا) على الجار إنتر أو الفوز على ريال مدريد في ملعب سانتياغو برنابيو ضمن منافسات دوري الأبطال.
لكن صبر إدارة النادي على فونسيكا نفد في شهر يناير الفائت، قبيل أيام من انطلاق منافسات كأس السوبر، حيث تم الاستعاضة عنه بمواطنه سيرجيو كونسيساو.
لكن فونسيكا لم ينتظر طويلاً قبل أن يتعاقد مع نادي ليون الفرنسي بدلاً من بيير ساجي، إلا أن (المطرود من ميلان) فقد أعصابه في مباراة فريقه مع بريست والتي فاز بها ليون (2-1) ليلامس برأسه حكم المباراة وهو ما أدى إلى اتخاذ قرار بإيقافه حتى شهر نوفمبر المقبل، وليتولى المسؤولية بدلاً منه مساعده البرتغالي جورجي ماسيل ابتداء من الخامس من مارس الفائت، ليشكل فونسيكا حالة غريبة تمثلت بفقدانه لمنصبه في ناد وإيقافه عن التدريب أو التواجد في غرف الملابس في ناد آخر.
مانشستر يونايتد وبوروسيا دورتموند
في بقية الدوريات يمكن القول إن معظم مدربي الأندية الكبيرة نجحوا في المحافظة على مناصبهم وكانت الإقالات تطول أندية القاع أو النصف الثاني من جدول الترتيب بحثًا عن بصيص أمل من أجل إنقاذ الموسم الحالي.
لكن ذلك لا ينطبق على زعيم الكرة الإنجليزية مانشستر يونايتد الذي واصل رحلة التخبط الفني بعد رحيل السير ألكيس فيرغسون، حيث تمت إقالة الهولندي أريك تين هاغ، وهو القرار الذي كلف خزينة اليونايتد 18 مليون دولار أمريكي، ليحل مكانه بشكل مؤقت مساعده رود فان نيستلروي في أربع مباريات قبل قدوم البرتغالي روبن أموريم، علماً أن نيستلروي استلم لاحقاً مهمة تدريب فريق الثعالب ليستر سيتي.
ومن بين الأسماء المهمة التي فقدت منصبها في الدوري الإنجليزي الإسباني جوليان لوبيتيغوي مدرب وست هام، فيما شكلت عودة ديفيد مويس إلى إيفرتون حدثاً استثنائياً بالنظر إلى مسيرة المدرب الاسكتلندي الطويلة مع التوفيز.
وفي البوندسليغا الذي شهد إقالة أربعة مدربين فقط لأندية بوخوم، هوفنهايم، يونيون برلين وبوروسيا دورتموند، فقد كانت إقالة التركي نوري شاهين من الفريق الأصفر والأسود وقدوم المدرب السابق لنادي بايرن ميونيخ نيكو كوفاتش كبديل له هي الحركة الأبرز على مستوى المدربين.
أربعة أندية وخمسة مدربين في الليغا
شهد موسم الليغا تغييراً على مستوى فكرة تبديل المدربين بشكل كبير، إذ اقتصر الأمر على أربعة أندية فقط، وهو ما يعكس قدرة إدارية على الاستيعاب أولاً، وبنفس الوقت ضعف القدرة الاقتصادية على إجراء التغييرات لما سيترتب على ذلك من التزام ببنود جزائية.
وكان نادي لاس بالماس أول الأندية التي استغنت عن مدربها، حيث تمت إقالة الإسباني لويس ميغيل كرمون ليحل مكانه مواطنه دييغو مارتينيز.
وحذا بلد الوليد حذو لاس بالماس حيث أقال الأوروغواياني باولو بيزولانو ليحل مكانه الأرجنتيني دييغو كوكا قبل أن تتم إقالة الأخير والتعاقد مع الإسباني ألفارو روبيو في 19 فبراير الماضي.
ثالث أندية الليغا التي قامت بتغيير مدربها كان آلافيش الذي أقال الإسباني لويس غارسيا بلازا وجاء بالأرجنتيني إدواردو كوديت، وأخيراً كان الدور على فريق الخفافيش فالنسيا الذي أقال لاعبه ونجمه السابق روبن باراخا ليستنجد بكارلوس كوربيران على أمل النجاة من شبح الهبوط إلى الدرجة الثانية.