يُعتبر الإسباني لامين يامال نجم نادي برشلونة الشاب ثاني أفضل المراوغين في دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم، حيث نجح في القيام بـ 34 مراوغة ناجحة حتى الآن آخرها ضد الجزائري رامي بن سبعيني ، ولا يتفوق عليه سوى البرتغالي رافاييل لياو لاعب نادي ميلان، وبإقصاء “الروسونيري”، يتجه يامال لإنهاء الموسم كأفضل مراوغ في منافسة “ذات الأذنين”.
وتألق يامال بشكل لافت في المباراة الأخيرة أمام دورتموند، ليسهم بهدفه في فوز الكتالان برباعية نظيفة، قبل خروجه في الدقيقة الـ86 تاركا مكانه لزميله أنسو فاتي، غير أنه وبجانب الهدف، ترك الإسباني وراءه مراوغة الأسبوع التي كان ضحيتها اللاعب الجزائري رامي بن سبعيني.
وأعاد يامال ذاكرة الكتالان إلى أيام أسطورتهم البرازيلي رونالدينيو، وذلك بعد مراوغته للجزائري بن سبعيني بتقنية الـ “elástico” التي لطالما أبدع بها “غاوتشو” بقميص برشلونة، وهي المراوغة التي نجح بفضلها صاحب الـ 17 عاما في تجاوز خريج مدرسة بارادو ودخول منطقة الجزاء ببراعة كبيرة.
بن سبعيني: يامال عبقري ولا تعرف ما الذي سيفعله بالكرة
وكان اللاعب الجزائري قد أشاد بالإسباني يامال في حوار سابق مع صحيفة La Gazette du Fennec الجزائرية، قائلًا: “إنه عبقري، هو لاعب قوي جدا، لقد أتيحت لي الفرصة للعب ضده ويمكنني القول إن الأمر ليس سهلا حقا لأنك لا تعرف بالضبط ما الذي يُريده أو ما سيفعله بالكرة”.
وما هي سوى أيام قليلة، حتى وقع الجزائري ضحية للنجم الشاب وبمراوغة تُعرف في الجزائر باسم “الغُرّاف”، حيث اشتهر بها كثيرا صالح عصاد نجم “الخضر” في الثمانينيات والتي استلهمها من البرازيلي ريفيلينيو أسطورة كورينثيانز والمنتخب البرازيلي في الستينيات والسبعينيات.
ورغم أن ريفيلينو هو أول من اشتهر بهذه اللقطة، إلا أن مخترعها هو برازيلي آخر من أصول يابانية يُدعى سيرجيو إيتشيغو، والذي كان زميلا لريفيلينو في كورينثيانز سنة 1964، لتُصبح المراوغة علامة مُسجلة لليساري الشهير، قبل أن ينجح في تنفيذها الكثير من البرازيليين وأشهرهم رونالدينيو.
