بمساعدة كولر.. أسباب تقرب بيراميدز من لقب الدوري

خطف الأهلي نقطة تعادل ثمينة بتعادله مع بيراميدز 1-1 على ملعب الدفاع الجوي في قمة الجولة الثانية من مرحلة تحديد بطل الدوري المصري ليبقى الوضع كما هو عليه، إذ يحتل بيراميدز الصدارة برصيد 44 نقطة بفارق 4 نقاط عن الأهلي – حامل اللقب- صاحب المركز الثاني.
وتقدم “السكاي بلوز” بهدف الظهير الأيمن المغربي محمد الشيبي في الدقيقة 86 بتصويبة رائعة من خارج منطقة الجزاء، وأدرك أحمد رضا التعادل للأهلي في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، ليفرض التعادل نفسه على المباراة كما حدث في مباراة الدور الأول (2-2).
مباراة نهائي دوري بامتياز
بالنظر لحجم الفريقين كونهما أهم منافسين على لقب الدوري المصري، وهما طرفان في نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا، فإن المباراة كانت ضعيفة فنيًا للغاية وغلب عليها التحفظ بشكل واضح لدرجة أن الشوط الأول خرج بمحاولة واحدة فقط للأهلي، ولم ينجح بيراميدز في صناعة أي تمريرة مفتاحية في الشوط الأول.
بيراميدز اعتمد كما توضح الصورة أعلاه على محاولة خنق الأهلي دائمًا بالضغط الذي كان يتم عن طريق محاصرة حامل الكرة من الأهلي بأكبر عدد من اللاعبين وحرمانه من خيارات التمرير، لكن الفريق في كثير من الفترات كان يعود لجعل الضغط متاخرًا أو في وسط الملعب. الخوف من الخسارة كان السمة السائدة في تلك المباراة.
كولر نسي حساباته في المباراة
إن نظرنا لتفاصيل المباراة فالتعادل هو جيد للأهلي الذي كان متاخرًا وخطفه في الوقت القاتل، لكن في الحقيقة التعادل هو لصالح بيراميدز كونه حافظ على نفس الوضعية أمام منافسه الأول، فالأهلي هو من كان بحاجة للفوز لتقليص الفارق خاصة بعد أحداث انسحابه أمام الزمالك.
لكن مرة أخرى تعامُل مدرب الأهلي مارسيل كولر مع المباراة كان غاية في الغرابة خاصة في التغييرات التي كانت نمطية للغاية، رغم أن التعادل جاء عن طريق صناعة وتسجيل اثنين من البدلاء.
المشكلة في كولر هو أنه مدرب لم يفهم حقيقة أنه كان يجب أن يفوز ويهاجم أكثر، وهذا هو الشيء الذي كان يؤخذ عليه حتى في مباراة الزمالك، فبعد أن سجل أمام الزمالك تراجع وتحفظ وأدرك الزمالك التعادل، اليوم ورغم النقص العددي لبيراميدز لم يجازف للهجوم منذ الدقيقة 58.
عانى كولر في المباراة بإصابة ظهيري اليسار، بدأ بيحيى عطية الله فتعرض للإصابة، ودفع بكريم الدبيس وأصيب، ليضطر لنقل محمد هاني من الظهير الأيمن ليشركه كظهير أيسر، مع وضع أكرم توفيق في مركز الظهير الأيمن، ثم جلب أحمد رضا، لذلك وجود أحمد رضا (مسجل الهدف) كان اضطراريًا وليس كفكر فني من كولر.
كما توضح الصور أعلاه، عملية ضغط الأهلي كانت واضحة من خلال تقدم لاعبي الوسط إلى جانب الجناحين لمحاولة منع بيراميدز من البناء، لكن هذه الفكرة كان يتم ضربها بسبب الكرات الطويلة الناجحة من دفاع بيراميدز.
لهذا السبب سيفوز بيراميدز بالدوري المصري
لماذا يمكننا القول إن فريق المدرب كرونوسلاف يورشيتش الأقرب للفوز بالدوري؟ ليس فقط لأنه المتصدر، بل لما فعله هذا الموسم. فالفارق بين بيراميدز هذا العام وبيراميدز الموسم الماضي أنه لا يخسر من منافسيه الأهلي والزمالك.
الموسم الماضي لم يستطع الفريق الفوز على الأهلي والزمالك وخسر مرتين أمام الأهلي وتعادل مرتين أمام الزمالك، لكنه هذا الموسم لم يخسر من الأهلي وتعادل معه مرتين رغم أنه لعب ناقص العدد في المباراتين، واستطاع الفوز على الزمالك بثلاثية نظيفة في الدور الأول بأداء عبقري. وهنا مربط الفرس الذي سيجعل السكاي بلوز أول فريق يكسر قطبية الأهلي والزمالك على لقب الدوري منذ تتويج الإسماعيلي بالبطولة عام 2002.
كما أن بيراميدز لم يخسر من الأهلي اليوم رغم غياب 3 ركائز مهمة لديه وهم الجناح الأيسر إبراهيم عادل وصانع الألعاب رمضان صبحي، ولاعب الوسط بلاتي توريه، وهذا يوضح قوة عمق تشكيلة بيراميدز، وهو سبب آخر قد يمنح اللقب للسكاي بلوز المصري.
محمد الشيبي وصناعة الفارق دائمًا
أحرز الظهير الأيمن محمد الشيبي أحد أفضل أهداف الموسم، بقذيفة من خارج منقطة الجزاء، وهو شيء وسمة تميز الشيبي هذا الموسم، حيث سبق وسجل هدفًا رائعًا أمام فاركو في هذا الموسم بكرة ساقطة من خارج منطقة الجزاء أيضًا.
الشيبي لم يتألق هجوميًا فقط، بل يحسب له الأداء الدفاعي الكبير له في مواجهة مواطنه وجناح الأهلي أشرف بن شرقي، فالمواجهات الثنائية بينه وبين بن شرقي كانت لصالحه في أغلبها، كما كان مميزًا في عملية الضغط والاستخلاص.