انتهت سنوات الود.. لماذا يطالب جمهور الأهلي برحيل كولر؟

حقق النادي الأهلي انتصارًا صعبًا على ضيفه الهلال السوداني بهدف دون مقابل، في المباراة التي جمعت الفريقين مساء الثلاثاء على استاد القاهرة الدولي، في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أفريقيا.
ورغم ذلك الانتصار إلا أن سهام الانتقادات وجهت بحدة صوب السويسري مارسيل كولر مدرب الأهلي، بل تعالت المطالبات من الجمهور والإعلام الأهلاوي بضرورة إقالته وتعيين مدرب جديد لقيادة الفريق في كأس العالم للأندية.
الانتقادات الموجهة لكولر ليست وليدة اللحظة، بل أن أغلب الجماهير باتت متيقنة منذ أسابيع أن المدرب السويسري، لم يعد الرجل المناسب لإدارة الفريق في الفترة المقبلة، بناءً على نتائج وأداء “المارد الأحمر” هذا الموسم.
ولعب الفريق هذا الموسم 30 مباراة بمختلف المسابقات، استطاع خلالها الفوز في 19، التعادل في 7 والهزيمة في 4 مباريات، بما فيهم خسارة لقب كأس السوبر الإفريقي أمام الزمالك. وفي هذا التقرير، نستعرض أسباب غضب الجماهير تجاه مارسيل كولر.
جمهور الأهلي يريد رُبانًا جديدًا قبل المونديال
تعد بطولة كأس العالم للأندية هي السبب الأول وراء مطالبة الجمهور الأهلاوي برحيل المدرب كولر عن منصبه، فهم دائمًا يضعون توقعات مرتفعة لفريقهم، وذلك الأمر ينطبق على المونديال المقبل، لذا صاروا متخوفين من عدم تحقيق النتائج المرجوة في البطولة المنتظرة، لما يروه من تراجع أداء ونتائج خلال الموسم الجاري.
ورغم أن الموسم لم ينته بعد، إلا أن جمهور “القلعة الحمراء” يبحث دائمًا عن الأفضل، لذا باتت فئة كبيرة منهم تطالب برحيل المدرب واستقدام مدرب على طراز عال لقيادة الفريق في المونديال.
التبديلات
إحدى النقاط التي يلوم فيها الجمهور على كولر منذ حتى بداية مسيرته مع الفريق، هي عدم استغلاله للتبديلات بالشكل الأمثل أثناء سير المباراة.
في مباراة الهلال، طفح الكيل بالنسبة لمشجعي الأهلي، وذلك لقيام كولر بتبديلين فقط وعدم استغلال 3 تبديلات أخرى رغم حاجة الفريق لتسجيل مزيد من الأهداف، عوضًا عن تأخره في استخدام الأوراق من على مقاعد البدلاء في أغلب المباريات.
عناد كولر
يتصف المدرب السويسري بالعناد والتشدد بموقفه في أغلب القرارات الفنية بالأخص، وإحدى تلك القرارات كانت رغبته في استبعاد المالي أليو ديانغ والجناح أحمد عبدالقادر من الفريق هذا الموسم، ليغادرا بالفعل على سبيل الإعارة.
قرار كولر بدا وأنه غير صائب حتى هذه اللحظة، لتألق الثنائي مع الخلود السعودي وقطر القطري، إضافة لفقدان الفريق الأحمر عنصرين مهمين تأثر بشكل واضح بعدم حضورهما خلال الموسم الجاري.
تهميش بعض اللاعبين
عُرف عن كولر خلال فترته مع الأهلي هو اقتصار حساباته على مجموعة محددة من اللاعبين، ما أدى لخروج عدد آخر منهم من الفريق سواء بالرحيل أو بـ”قتلهم” نفسيًا ومعنويًا، وبالتالي خسارتهم وخسارة أدوارهم مع الفريق والأمثلة كثيرة بدءًا من أحمد قندوسي، محمود كهربا، كريستو، والآن علي معلول ومحمد مجدي أفشة، الذي تراجع المدرب عن إشراكه في مباراة الأمس كبديل بعد أن تجهز اللاعب للمشاركة، ما أدى لغضب اللاعب.
اقتصار تركيز كولر على مجموعة معينة من اللاعبين أدى بدوره إلى عدم وجود بدلاء مؤثرين قادرين على صناعة الفارق، وهو ما بدا واضحًا في مباريات كأس الرابطة المصرية.
الأداء وقرارات كولر
رغم أن الفريق ما زال في الصراع على الألقاب التي يتنافس عليها هذا الموسم، إلا أن جمهور الأهلي غير راض نهائيًا عن أداء الفريق بالتحديد منذ بداية الموسم.
وانتظر جمهور الأهلي أن يكون تدخل كولر مؤثرًا في تحسين أداء الفريق عند تراجعه، لكنهم يُحبطون في كل مرة ببعض القرارات الفنية والخاصة بالمدرب، وتدخلاته خلال المباريات، والتي لا تضيف للفريق إلا سوء وفقًا لما يراه الجمهور.