أوروبا تحت رحمة هجوم برشلونة.. أرقام مرعبة ومنافسون في ورطة

لا شيء يوقف هجوم برشلونة تحت قيادة المدرب الألماني هانز فليك، فالنادي الكتالوني يحلق عاليًا في سماء الكرة الأوروبية بعدما حقق سبعة انتصارات متتالية في الدوري الإسباني، كان آخرها فوز مثير بنتيجة 4-2 على أتلتيكو مدريد في ملعب ميتروبوليتانو.

هذه العودة القوية، التي شهدت أربعة أهداف في غضون 26 دقيقة فقط، عززت من صدارة الفريق في الليغا وأكدت أن الآلة الهجومية لا تعرف الرحمة هذا الموسم.

بفضل أسلوب لعب هجومي متحرر زرعه فليك في نفوس لاعبيه، أصبح الفريق بمثابة كابوس لكل خصومه. ففي 19 مباراة رسمية من أصل 43، سجل الفريق أربعة أهداف أو أكثر، ليصل إجمالي الأهداف إلى 132 هدفًا في جميع البطولات، متصدرًا بذلك قائمة الفرق الأكثر تهديفًا في القارة العجوز، حسب ما ذكرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية.

ولم يكن ضحايا هجوم برشلونة فرقًا عادية، بل ضمت قائمة الضحايا الغريم التقليدي ريال مدريد (برباعية نظيفة في البرنابيو وخماسية في نهائي السوبر الإسباني)، أتلتيكو مدريد (بنتيجة 4-4 في الكأس و2-4 في الليغا)، وحتى بايرن ميونخ الألماني (برباعية مقابل هدف). وهذا يعني أن الفريق سجل مهرجانات تهديفية في 44% من مبارياته هذا الموسم، وهو رقم مذهل يهدد بتحطيم الأرقام القياسية.

سباق الأهداف.. لا منافس على الصدارة إلا بايرن ميونخ

في ظل هذا المعدل التهديفي المرعب، لا يجد الفريق الكتالوني أي منافس حقيقي على مستوى البطولات الكبرى، باستثناء بايرن ميونخ، الذي سجل عددًا مماثلًا من الأهداف، رغم أنه خاض مباراة أقل.

أما باقي عمالقة أوروبا، فلا يزالون بعيدين جدًا عن هذه الأرقام، حيث سجل باريس سان جيرمان (113 هدفًا)، ريال مدريد (111 هدفًا)، بايرن ميونخ (111 هدفًا)، وليفربول (106 أهداف).

وكان أتلتيكو مدريد قريبًا من أن يصبح الفريق الثالث الذي ينجح في منع برشلونة من التسجيل هذا الموسم، بعد ريال سوسيداد (1-0) وليغانيس (0-1)، لكن هدف روبرت ليفاندوفسكي في الدقيقة 72 قلب الموازين، قبل أن ينهار الفريق المدريدي تمامًا أمام العاصفة الكتالونية، في سيناريو لم يسبق أن حدث لفريق دييغو سيميوني بهذه الطريقة.

هجوم برشلونة يهدد بتحطيم الرقم القياسي التاريخي

مع معدل تهديفي يبلغ 3.06 هدف في المباراة الواحدة، فإن الفريق يسير بخطى ثابتة نحو تسجيل 187 هدفًا بنهاية الموسم، في حال استمراره حتى نهائي دوري أبطال أوروبا ونهائي كأس الملك.

ورغم أن الرقم القياسي في تاريخ النادي يعود لموسم 2011-2012 حين سجل 190 هدفًا تحت قيادة بيب غوارديولا وبفضل 73 هدفًا لليونيل ميسي وحده، إلا أن نسخة فليك الحالية قادرة على الاقتراب من هذا الإنجاز وربما تجاوزه.

ما هو مؤكد أن هجوم برشلونة لا يرحم هذا الموسم، وأن الفرق الأوروبية باتت تحسب ألف حساب عندما تواجه هذا الفريق المتوحش أمام المرمى. ومع بقاء عدة جولات حاسمة في جميع البطولات، يبقى السؤال: هل سيحطم النادي الكتالوني جميع الأرقام القياسية، أم أن المنافسين سيجدون طريقة لإيقاف إعصاره الهجومي؟