أجهزة الأمن أطلقت النار على جماهيرنا
عبّر مجلس إدارة الاتحاد الليبي برئاسة محمد إسماعيل، عن استنكاره الشديد قيام أفراد تابعين لقوة التدخل والسيطرة بإطلاق الرصاص الحي على مشجعي النادي في أثناء تشجعيهم لفريقهم في المباراة التي جمعته اليوم الثلاثاء بمضيفه المجد بملعب الخمس في إطار منافسات الجولة العاشرة من منافسات الدوري الليبي الممتاز.
وقال نادي الاتحاد في بيان رسمي -تحصل موقع “winwin” على نسخة منه- أن الرصاص الحي أصاب مشجعًا وهو في حالة خطيرة جداً دخل على إثرها العناية الفائقة.
وواصل الاتحاد نزيف النقاط في الدوري الليبي بسقوطه في فخ التعادل أمام مضيفه المجد (1-1) ليكتفي بنقطة واحدة ليصبح رصيده 14 في المركز الثالث “مؤقتًا” في ترتيب المجموعة الثالثة، فيما أصبح المجد برصيد 7 نقاط في المركز الثامن قبل الأخير.
الاتحاد الليبي يطالب وزير الداخلية بفتح تحقيق عاجل
وطالب نادي الاتحاد الليبي في بيانه الرسمي، المستشار النائب العام ووزير الداخلية، بفتح تحقيق عاجل في الواقعة ومحاسبة المتورطين وإيفاء كل ذي حق حقه وتحريك الدعوى الجنائية ضدهم.
وتشهد الكرة الليبية منذ سنوات طويلة انفلاتًا أمنيًا في العديد من الملاعب، حيث شهد الدوري الليبي الممتاز الموسم الماضي في 26 من شهر مايو/ أيار الماضي حادثة مروعة بإصابة أكثر من 9 لاعبين على الأقل من نادي الخمس إثر تعرّض بعض منهم للطعن بالسلاح الأبيض والبعض الآخر للضرب.
كما تمّ إحراق حافلة الفريق بمنطقة “البيفي” في تاجوراء عقب عودتهم من مباراتهم في طرابلس أمام فريق الملعب الليبي في الدوري المحلي.
ودخل التعصب في الكرة الليبية قبل سنوات مضت وحتى الموسم الحالي منعرجًا جديدًا، حيث أصبح المتعصبون يجاهرون بتعصبهم لأنديتهم بل ويفتخرون بذلك، وللأسف لم تهتم الدولة ولا اتحاد الكرة بإيجاد خطة لنبذ التعصب في كرة القدم أو لسن قوانين ضد التعصب الذي أصبح منتشرًا في وسائل الإعلام الرسمية المختلفة وفي الأندية الرياضية.
التعصب الرياضي تسبب في الآونة الأخيرة في التعبئة والحقد بين مختلف الجماهير وتغلغل في الأوساط الرياضية وأسهم في رسم الشكل القبيح للدوري الليبي، وإذا استمر التعصب أكثر سوف يتسبب في إيقاف المسابقة في البلاد عاجلًا أو آجلًا.