مهاجم ريال مدريد كيليان مبابي يهدي برشلونة لقب الليغا!

طُرد كيليان مبابي لأول مرة في مسيرته مع ريال مدريد، لكن زملاءه صمدوا ليهزموا ألافيس بهدف نظيف في الجولة 31 من الدوري الإسباني 2024-25، ليقلص حامل اللقب الفارق إلى أربع نقاط مع برشلونة متصدر الليغا، قبل 7 مراحل على نهاية المسابقة.
جاء هدف المباراة الوحيد في الدقيقة (34) عندما وجد إدواردو كامافينغا مساحةً خارج منطقة الجزاء وسدد بيسراه كرة قوية سكنت الشباك، منح هذا الهدف الرائع فريق كارلو أنشيلوتي دفعةً معنويةً بعد خسارتين متتاليتين أمام فالنسيا وأرسنال، لكن تعطل زخم الفريق قبيل نهاية الشوط الأول، وتحديداً عندما طُرد مبابي ببطاقة حمراء مباشرة لتدخله المتهور على أنطونيو بلانكو.
وسيغيب المهاجم الفرنسي عن مباراة ريال مدريد المقبلة على أرضه ضد أتلتيك بيلباو الصعب يوم الأحد المقبل بسبب الإيقاف عقب طرده اليوم، كما سيغيب عن المباراة التي أمام خيتافي خارج أرضه.
حاول ألافيس استغلال تفوقه العددي، لكنه عانى في تشكيل خطورة حقيقية على مرمى تيبو كورتوا، وفي الشوط الثاني، تقلص عدد لاعبي الفريق المضيف إلى عشرة، حيث طُرد مانو سانشيز لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية بفضل البديل فينيسيوس جونيور.
في هذه الأثناء، يمكن لألافيس أن يستمد الإلهام من هذا الأداء في سعيه للبقاء، حيث لا يزال مصيره بين يديه بعد خسارته الثانية فقط في ست مباريات بالدوري الإسباني.
ريال مدريد ينتصر بالفرديات مرة أخرى
لم يُسيطر ريال مدريد على مجريات اللعب وكان الاستحواذ والمحاولات لصالح ألافيس، الذي لم يستغل الوضع جيدًا. فبينما أظهر كارلوس فيسينتي بعض الخطورة الهجومية من الجهة اليمنى، كان ريال مدريد هادئًا نسبيًا خاصة مع إراحة فينسيوس جونيور وجود بيلينغهام من البداية لمنحهم الراحة قبل موقعة الرد أمام أرسنال في دوري أبطال أوروبا.
دفع أنشيلوتي بنجميه في محاولة للتقدم بعد أن ساءت الأمور، لكنهم لم يسددوا سوى تسديدة واحدة على المرمى في الشوط الثاني، مقابل خمس تسديدات لألافيس، ومرة أخرى يكسب ريال مدريد من لقطة فردية فقط بتسديدة إدواردو كامافينغا الرائعة.
كان بإمكان ريال مدريد حسم المباراة عدة مرات مع اقتراب الوقت من نهايته؛ لم يُعزز هذا الأداء الهجومي لفريق أنشيلوتي، الذي لم يُبدِ أي نية لتسجيل هدف ثانٍ حيث أهدر بيلينغهام فرصة كبيرة في الدقيقة (89)، واقترب إبراهيم دياز من التسجيل، وتسبب فينيسيوس في مشاكل، لكن الهدف الثاني لم يُسجل. مع ذلك، افتقر ألافيس إلى الحدة اللازمة لتحقيق التعادل، وفي خضم كل هذه الفوضى، لا يزال ريال مدريد يُحقق الفوز وهو في أسوأ حالاته.
هل يعي كيليان مبابي ما فعله؟
طُرد كيليان مبابي للمرة الرابعة فقط في مسيرته والأولى في ريال مدريد، وجاء ذلك مع حلول الدقيقة (39)، وبينما كان ريال مدريد متقدمًا، فقد الفرنسي أعصابه واعتدى على أنطونيو بلانكو بتدخل عنيف وقدمه عالية، ما ترك لاعب ألافيس يتلوى من الألم على الأرض. في البداية، حصل على بطاقة صفراء بسبب المخالفة، لكن تقنية الفيديو (VAR) دققت النظر، وفي النهاية تم تعديلها إلى بطاقة حمراء مباشرة.
كان تدخلًا متهورًا، ولم يترك للحكام خيارًا سوى إبعاده بعد التدقيق في التدخل العنيف والقوي، والذي قد يجعل كيليان مبابي لا يغيب فقط عن مباراة أتلتيك بيلباو القادمة، بل أيضًا أمام خيتافي، وريال مدريد لا يحتمل أن يغيب أبرز لاعب هجومي لديه عن مباريات الدوري المتبقية وهي مباريات أشبه بنهائيات الكؤوس، خاصةً أن اللاعب يمثل ثقلاً كبيرًا، وغيابه مؤثر هجوميًا على ريال مدريد كما اتضح اليوم.
رودريغو لا يصلح على اليسار
بعد قراره بإراحة فينيسيوس جونيور، دفع كارلو أنشيلوتي برودريغو على الجناح الأيسر، وهو مركز لا يناسبه أبدًا ولا يناسب طبيعته حركته، عكس ما يلعب على يمين الهجوم، وبالتالي أسفر ذلك عن خمس لمسات فقط في منطقة جزاء ألافيس، دون وجود تأثير هجومي حتى على مستوى صناعة الفرص.