أخبار الرياضةمباريات اليوممباريات جارية الآن

محلل فني يحدد أسباب اختناق كرة القدم في العراق

تواجه كرة القدم في العراق تحديات صعبة بعد تراجع نتائج المنتخب الأول في تصفيات آسيا الحاسمة المؤهلة إلى كأس العالم 2026 في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويواجه المنتخب العراقي تحديًا صعبًا في التصفيات المونديالية، إذ حصد من مباراتي الكويت وفلسطين نقطة وحيدة فقط، ليتراجع إلى المركز الثالث في جدول ترتيب المجموعة الثانية من التصفيات برصيد 12 نقطة.

في هذا الصدد، قال المحلل الفني العراقي كاظم العبادي لـwinwin: “كرة القدم في العراق تعاني من الاختناق وفي كل مرة تطرح فيها قضية تراجع كرة القدم العراقية، تتجه الأنظار سريعًا إلى النتائج واللاعبين والمدربين، ويغفل الحديث عن الجذر الحقيقي للمشكلة وهو النظام الأساسي لاتحاد الكرة، هذا النظام الذي يفترض أن يكون المرجعية القانونية والتنظيمية لضمان تطور اللعبة”.

وأضاف: “النظام الأساسي تحول على مر السنوات إلى قيد يكبل الطموحات ويحد من أي مسعى جاد للإصلاح، ورغم ما تمتلكه كرة القدم العراقية من قاعدة جماهيرية واسعة وطاقات شبابية واعدة، إلا أن هيكلها الإداري ما زال يعتمد على نظام قديم، لا يعكس حجم اللعبة ولا يتماشى مع المعايير الحديثة في إدارة الاتحادات الرياضية والأخطاء الإدارية المتكررة، ضعف الحوكمة، وغياب الشفافية ليست نتائج عرضية”.

تدريبات المنتخب العراقي في البصرة

وتابع: “المشكلة لا تكمن فقط في النصوص، بل في غياب الإرادة الحقيقية لتغييرها، فرغم الدعوات المتكررة لإصلاح النظام الأساسي وتحديثه، بقي هذا الملف مؤجلًا، غالبًا تحت ذريعة الاستقرار أو بحجة التوقيت غير المناسب، بينما الحقيقة أن البعض قد وجد في بقاء هذا النظام رغم تجديده لكن بالعقلية القديمة، كما هو وسيلة للحفاظ على النفوذ، حتى وإن كان الثمن هو بقاء اللعبة في حالة من الجمود”.

إصلاح كرة القدم في العراق بات ضرورة وطنية

تابع كاظم العبادي يقول: “الإصلاح في الكرة العراقية بهذه الحالة ليس ترفًا بل ضرورة وطنية، وتغيير النظام الأساسي لا يعني فقط تعديل بنود أو إعادة صياغة مواد قانونية، بل هو بداية لتصحيح مسار كامل، يفتح الباب أمام حوكمة أفضل، مشاركة أوسع وضمان حقوق الأندية واللاعبين بشكل أكثر عدالة من الوضع الحالي للنظام الأساسي، بالتالي هو بحاجة ماسة إلى إجراء تعديلات جوهرية”.

وأتم حديثه بالقول: “لقد آن الأوان أن يتم التعامل مع هذا الملف بجدية أكبر، بعيدًا عن المجاملات والتسويات، فالإصلاح الحقيقي يبدأ من الجذر والنظام الأساسي هو الجذر الذي يجب إعادة بنائه على أسس واضحة، شفافة، وديمقراطية، قد تكون الخطوة صعبة، لكنها ليست مستحيلة. ما نحتاجه فقط هو شجاعة القرار وتغليب المصلحة العامة على الحسابات الخاصة، عندها فقط، يمكن أن نأمل بمستقبل كروي يليق بالعراق وتاريخه وجماهيره”.

يذكر أن منتخب العراق سيواجه نظيره الكوري الجنوبي في الخامس من شهر يونيو/ حزيران المقبل في ملعب البصرة الدولي، فيما سيواجه نظيره الأردني يوم العاشر من الشهر ذاته في استاد عمان الدولي، في إطار مباريات الجولتين التاسعة والعاشرة من التصفيات المونديالية.

Related Articles

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *

Back to top button