بدأ المنتخب المصري معسكره خلال فترة التوقف الدولي، وسط أجواء معقدة على أكثر من صعيد، سواء على المستوى الفردي لنجومه مثل محمد صلاح أو فيما يخص المشهد المحلي، وهو الأمر الذي يأمل “العميد” حسام حسن المدير الفني للمنتخب، ألّا يلقي بظلاله على التحضيرات للمباريات المقبلة.
ويستعد منتخب مصر لمواجهة إثيوبيا في المغرب يوم الجمعة المقبل، على أن يستضيف سيراليون يوم الثلاثاء 25 مارس في الجولتين الخامسة والسادسة من التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026 عن قارة أفريقيا.
ويسير منتخب مصر بشكل جيد في التصفيات الأفريقية بتصدره المجموعة الأولى بعد مرور 4 جولات برصيد 10 نقاط بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه غينيا بيساو.
صلاح تحت وقع الصدمة
ويدخل صلاح قائد المنتخب المصري، المعسكر وهو يعيش واحدة من أصعب اللحظات في موسمه مع ليفربول، فبعد أن كان الفريق ينافس على عدة جبهات، تلقى ضربتين موجعتين في أيام قليلة، بالخروج من دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان، ثم خسارة نهائي كأس الرابطة الإنجليزية أمام نيوكاسل يونايتد، وهما هزيمتان قد يؤثران بشكل كبير على حظوظه بتحقيق حلمه المتمثل بالفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم.
صلاح الذي كان يطمح للظفر بلقب أوروبي جديد مع “الريدز”، وجد نفسه خارج السباق القاري بشكل مبكر، إضافة لخسارة لقب محلي هام في المحطة النهائية وهو ما قد يؤثر في حالته الذهنية قبل تمثيل المنتخب، إلا أن الجماهير المصرية تعوّل على شخصية نجمها الأول صلاح وقدرته على تجاوز الإحباط سريعًا واستعادة التركيز لقيادة “الفراعنة” في الفترة المقبلة.
أزمة القمة تلقي بظلالها على الأجواء المحلية
بعيدًا عن صلاح وعلى الجانب المحلي، لا تزال أصداء أزمة مباراة القمة بين الأهلي والزمالك تلقي بظلالها على الكرة المصرية، بعد الجدل الذي أثير حول موقف الأهلي من الانسحاب من المباراة، والخلاف القانوني حول القرار النهائي بشأن نتيجتها والقرار المنتظر من اللجنة الأولمبية بشأن هذا الصدد.
ويدرك الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة حسام حسن أن مهمته هذه المرة لن تقتصر على الجوانب الفنية فقط، بل تمتد إلى العمل على الحالة الذهنية للاعبين، سواء المحترفين في أوروبا خاصة محمد صلاح، أو المحليين المتأثرين بالجدل الدائر في الكرة المصرية.
وسيكون المعسكر قبل السفر إلى المغرب، فرصة أمام حسام حسن لإعادة التركيز إلى الأهداف الرئيسة، وضبط الأجواء داخل الفريق، لضمان دخول المباراتين القادمتين بأفضل جاهزية ممكنة، بعيدًا عن أي تأثيرات خارجية قد تعرقل مسيرة المنتخب.
