كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأربعاء عن مجموعة واسعة من التعريفات الجمركية التي تهدف إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي على حسب خططه، بما في ذلك رسوم “أساسية” بنسبة 10% على جميع الواردات الواردة.
وتواجه دول الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة عقب فرض الرسوم الجمركية الجديدة، تكاليف إضافية مما قد يُسبب تباطؤًا اقتصاديًا ويُعيق تقدم عدد من الأندية ذات الملكية الأمريكية، على غرار مانشستر يونايتد وتشيلسي وليفربول.
دونالد ترامب يعرقل خطط اليونايتد وليفربول
في حديثه مع OLBG، قال خبير تمويل كرة القدم البروفيسور روب ويلسون: “احتمال إعادة نظر المُلاك الأمريكيين في مشاريع إعادة تطوير ملعب مانشستر يونايتد الجديد في ظل حالة عدم اليقين المالي، بما في ذلك الرسوم الجمركية والتحولات الاقتصادية الأوسع، أمرٌ واردٌ بالتأكيد”.
وتابع ويلسون: “بالنسبة للأندية البارزة مثل تشيلسي وليفربول ومانشستر يونايتد، تُعتبر إعادة تطوير الملاعب استثمارًا بملايين الجنيهات الإسترلينية، يهدف عادةً إلى تعزيز تدفقات الإيرادات من خلال زيادة إيرادات أيام المباريات، وتحسين تجارب المشجعين، وتعزيز الفرص التجارية”.
وتُعتبر هذه المشاريع عادةً استثمارات طويلة الأجل بتكاليف أولية كبيرة، وإذا أدت الرسوم الجمركية إلى تباطؤ اقتصادي، سواء في المملكة المتحدة أو عالميًا، فقد يُعيد هؤلاء المُلاك النظر في توقيت هذه المشاريع أو حتى البحث عن سبل لتقليص النفقات. بالإضافة إلى ذلك، قد يدفع عدم اليقين المالي هؤلاء الملاك إلى إعادة تقييم أشكال أخرى من تخصيص رأس المال، مع التركيز بشكل أكبر على الاستقرار التشغيلي الفوري بدلاً من تحسينات البنية التحتية طويلة الأجل.
خطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لا تؤثر في عمالقة الدوري الإنجليزي الممتاز مثل مانشستر يونايتد وليفربول وتشيلسي، بل هناك أيضًا ريكسهام، الناشط في دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، الذي يواجه صعوبات محتملة هو الآخر بسبب الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة على مالكيه من هوليوود، رينولدز وماكيلني.
وأوضح ويلسون الأمر قائلا: “يعتمد النمو المالي المستقبلي لريكسهام بشكل كبير على قدرته على الاستفادة من قاعدته الجماهيرية المتنامية في الولايات المتحدة. ونظرًا للصعود الأخير للنادي، والذي يُعزى في جزء كبير منه إلى ملاكه المشاركين في هوليوود، فمن المرجح أن يأتي جزء كبير من إيراداته التجارية من عقود الرعاية الأمريكية، ومبيعات المنتجات، والتفاعل الإعلامي”.
وواصل: “يكمن مفتاح نجاح ريكسهام في تنويع مصادر إيراداته، ليس فقط من خلال المشاريع التجارية الأمريكية، بل أيضًا من خلال الأسواق الأوروبية والعالمية. وفي هذا الصدد، يُعد الاقتصاد الأمريكي عاملًا مهمًا، ولكنه ليس المحدد الوحيد لمسار النمو المالي للنادي”.
من المقرر أن تدخل الرسوم الجمركية حيز التنفيذ في 5 أبريل، وسيتعين على أندية كرة القدم الآن إيجاد طريقة للالتفاف على نظام الضرائب الجديد. ومع ذلك، سيحرص مانشستر يونايتد على مواصلة خططه لبناء ملعبه الجديد الذي يتسع لـ 100 ألف متفرج.
