الكلاسيكو رقم 11 في السوبر.. تفوق مدريدي أم ثأر كتالوني؟

تتجه الأنظار مساء الأحد إلى مدينة جدة السعودية التي تحتضن مباراة الكلاسيكو الحادية عشرة في بطولة كأس السوبر الإسبانية، بعد أن نجح برشلونة، الذي يشارك وصيفًا لليغا للموسم الفائت، في تجاوز عقبة أتلتيك بيلباو في نصف النهائي بهدفي غافي ولامين يامال، وبعد فوز ريال مدريد (بطل الليغا) على مايوركا بثلاثية، نظيفة حملت توقيع بيلينغهام وفالفيردي ورودريغو.

تفوق مدريدي

تميل الأرقام التاريخية لصالح النادي الملكي في المواجهات التي جمعته ببرشلونة في مسابقة كأس السوبر، إذ نجح الريال في التفوق بعشرة انتصارات مقابل خمسة لبرشلونة، في 17 مباراة سابقة سجل فيها لاعبو الريال 38 هدفًا مقابل 24 للاعبي البارسا.

ريال مدريد وبرشلونة.. كارلو أنشيلوتي يحدد موقف بيلينغهام وفالفيردي من نهائي السوبر

وبحسب نظام البطولة قبل موسم 2020-21، كان الفريقان يلتقيان في مباراتي ذهاب وإياب على ملعبيهما. وكانت المواجهة الأولى من أصل سبع مواجهات جمعتهما وفق النظام القديم في شهر سبتمبر/ أيلول من العام 1988، أي بعد ست سنوات من إطلاق المسابقة. وحينها تُوج الريال بطل الدوري باللقب، بعد فوزه ذهابًا بهدفين نظيفين، حملا توقيع ميشيل وهوغو سانشيز قبل أن يخسر إيابًا (1-2).

وتكررت المواجهة في موسم 1990-91، حين خسر برشلونة (بطل الكأس) مباراتي الذهاب والإياب بهدف، ثم بأربعة أهداف لهدف، ليتوج الريال بلقب كأس السوبر. وكرس الريال عقدته في المواجهة الثالثة التي شارك بها بصفته بطلاً للدوري، فتفوق على البارسا ذهابًا في مدريد (3-1)، وتعادل الفريقان إيابًا (1-1) في كأس السوبر التي أقيمت في شهر ديسمبر/ كانون الأول.

وفي الكلاسيكو الرابع في موسم 1997-98، عوض الريال خسارته ذهابًا في الكامب نو بهدفين لهدف، ليفوز إيابًا (4-1)، ويحقق اللقب الخامس له في السوبر الإسبانية والرابع على حساب برشلونة.

ميسي يكسر عقدة البارسا

انتظر برشلونة حتى العام 2012 ليكسر عقدته في الكلاسيكو والمواجهات المباشرة مع ريال مدريد في نهائي كأس السوبر، الذي شكَّل المرة الوحيدة التي جمعت المدربين بيب غوارديولا وجوزيه مورينيو في المسابقة.

دخل الفريقان الكلاسيكو على خلفية موسم سابق مليء بالمشاحنات، بدأ بخماسية للذكرى للبارسا في ملعب كامب نو، ببطولة الدوري في أول مباراة للبرتغالي مورينيو مع الريال، قبل أن يلتقي الفريقان ثلاث مرات متتالية في أقل من أسبوعين. فاز الريال بلقب كأس الملك، لكنه خسر المواجهة في نصف نهائي دوري الأبطال بعد أن فاز البارسا ذهابًا (2-0) في البرنابيو وتعادل الفريقان إيابًا (1-1) في الكامب نو.

في كأس السوبر التي سبقت افتتاح موسم 2011-12، انتهت مباراة الذهاب بين الفريقين في البرنابيو بالتعادل بهدفين لمثلهما، وفي مباراة الإياب تفوق برشلونة (3-2) في المباراة التي سجل فيها الأرجنتيني ليونيل ميسي هدفين (ثانيهما كان في الدقيقة 88)، ليكسر البارسا العقدة التي لازمته في كأس السوبر أمام الغريم التقليدي، وليحقق لقبه العاشر في كأس السوبر والأول على حساب الريال.

وشهدت مباراة الإياب حادثة شهيرة، تمثلت باعتداء البرتغالي مورينيو على مساعد غوارديولا (تيتو فيلانوفا).

الكلاسيكو.. عودة التفوق المدريدي

في آخر مواجهة جمعت الفريقين وفق النظام القديم، نجح ريال مدريد في التفوق مجددًا، بعد أن فاز بمباراتي الذهاب والإياب بحصيلة إجمالية بلغت (5-1)، وحينها كان الفرنسي زين الدين زيدان مدربًا للميرنغي، في حين كان إرنستو فالفيردي مدربًا للبارسا.

ومع التحول للنظام الجديد بإقامة كأس السوبر من تجمع يشارك فيه أربعة أندية، التقى برشلونة (بطل الكأس) مع ريال مدريد (وصيف الدوري)، في مباراة الدور نصف النهائي في الرياض.

فاز الريال بثلاثة أهداف لاثنين، بعد مباراة مثيرة امتدت لأشواط إضافية، حسمها النادي الملكي بهدف فالفيردي في الدقيقة 98، ليواصل مشواره ويحرز اللقب على حساب أتلتيك بيلباو في المباراة النهائية.

لكن برشلونة ثأر في العام التالي مع مدربه تشافي هرنانديز، الذي قاد البارسا للفوز في الرياض بثلاثة أهداف لهدف، محرزًا لقبه الرابع عشر في السوبر، والثاني فقط على حساب الريال.

وفي العام الماضي، نجح الريال في التغلب على برشلونة (4-1) في نهائي كأس السوبر، الذي شهد تسجيل البرازيلي فينيسيوس (الهاتريك)، ليكون اللاعب السادس فقط الذي يحرز الهاتريك في بطولة السوبر، والثاني من ريال مدريد بعد راؤول غونزاليس في العام 2001.

لعنة الفوز برباعية

بعيدًا عن المواجهات التي جمعت الفريقين في كأس السوبر، تفيد السجلات التاريخية لمباريات الكلاسيكو بوجود “لعنة” أصابت برشلونة في المباراة التالية للكلاسيكو، الذي يحقق فيه الفوز بأربعة أهداف نظيفة.

مصلحة خفية.. لماذا دعم ريال مدريد برشلونة في قضية داني أولمو؟

تكرر الأمر في أربع مناسبات سابقة. بدأت الحكاية قبل 67 عامًا، عندما فاز البارسا في كلاسيكو الذهاب لموسم 1958-59 برباعية نظيفة، قبل أن يخسر مباراة الإياب بهدف. وتكرر الأمر في مايو/ أيار 1986، حين فاز البارسا (4-0) في بطولة كأس الدوري (المستحدثة آنذاك)، ليحسم التعادل الإيجابي (1-1) مباراة الفريقين في الليغا على ملعب سانتياغو برنابيو.

واستمرت اللعنة في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، حين سجل كل من سواريز ونيمار (2) وإنييستا ليمنحوا البارسا الفوز على ريال مدريد ذهابًا، لكن مباراة الإياب انتهت لصالح الريال (2-1) بفضل هدفي بنزيمة ورونالدو مقابل هدف بيكيه.

وفي المرة الرابعة، فاز برشلونة برباعية في مارس/ آذار 2022 في إياب الليغا، ليخسر المواجهة الرسمية التالية من الكلاسيكو بين الفريقين (3-1) في ذهاب الموسم التالي.

فهل سيتمكن البارسا من كسر هذه اللعنة، خاصة أنه تفوق على الريال بالنتيجة ذاتها في ملعب سانتياغو برنابيو في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي؟

Add a comment

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *