حقق الزمالك فوزًا ثمينًا على حساب نظيره حرس الحدود، بهدفين دون رد، في اللقاء الذي جمعهما على ملعب الجيش ببرج العرب، ضمن منافسات الجولة الثانية من مرحلة التتويج بلقب الدوري المصري الممتاز 2024-25.
وافتتح عبد الله السعيد التسجيل للزمالك في الدقيقة (45) عن طريق ركلة جزاء، ليصل للهدف رقم 134 له في الدوري المصري ويعزز مكانه كثالث أفضل هداف في تاريخ البطولة، ثم سجل البديل ناصر منسي الهدف الثاني في الدقيقة (89) ليرفع رصيده إلى 9 أهداف متساويًا مع إمام عاشور وأسامة فيصل في صدارة قائمة الهدافين للدوري هذا الموسم.
وبهذا الفوز وصل الفارس الأبيض للنقطة 38 في المركز الثالث في جدول ترتيب الدوري المصري 2024-25، ويبتعد بفارق نقطتين عن الأهلي الوصيف و6 نقاط عن بيراميدز المتصدر بعد تعادل الأخيرين بالأمس.
بيسيرو يعدّل طريقة لعبه المفضلة
بعد أن خاض مباراة ستيلينبوش الأخيرة في كأس الكونفيدرالية الأفريقية بطريقة الرباعي في الخلف، عاد المدرب البرتغالي جوزيه بيسيرو للاعتماد على ثلاثة مدافعين، لكن مع تعديل الطريقة لتكون 3-5-2 مع بعض التعديلات في التوظيف.
بدايةً، لعب لاعب الوسط محمد شحاتة كظهير على اليمين، وأشرك الظهير الأيسر أحمد فتوح كلاعب وسط أيمن، ولعب بالجناح مصطفى شلبي كمهاجم ثانٍ إلى جانب التونسي سيف الدين الجزيري.
كما توضح الصور أعلاه، كانت طريقة لعب عملاق “مِيْت عُقبة” (3-5-2) بلا أجنحة حقيقية، كان أحمد فتوح إلى جانب عبد الله السعيد أمام لاعب الدائرة الوحيد “دونغا”، ولم ينجح مصطفى شلبي في تأدية مهام مركزه، لكن كانت هناك ملاحظة واحدة هي لِمَاذا لَمْ يعتمد على شحاتة في وسط الملعب؟ ويُدخِل فتوح نحو الخط، كونه على الأقل ظهيراً في الأصل!؟
الاعتماد على 3 مدافعين في الخلف، هي طريقة تعطي أريحية للظهير الجناح على الانطلاق، وبالتالي كان الفريق بحاجة لجناح سريع أو لاعب هجومي على الخط، لذلك كان الأفضل أن يكون فتوح هو الجناح الظهير، ولعب بيسيرو بفتوح كجناح أيمن أمام ستيلينبوش ومن خلفه محمد شحاتة كظهير في نهاية المباراة في طريقة لعب بالأربعة، ربما كان قرارًا “عبثيًا” كما ذكرنا في تحليل المباراة وقتها، لكن الزمالك عانى أمام الحرس في غياب أجنحة حقيقية وفي غياب فاعلية “الوينغ باكس”.
الزمالك يفعل شيئاً للمرة الأولى في الدوري
يُعاب على الزمالك أنه تراجع كثيرًا خلال المباراة، وحقق الفوز بهدفين من تسديدتين على المرمى فقط واحدة من ركلة جزاء والأخرى من كرة مرتدة عبر كرة طويلة نموذجية من مصطفى شلبي بعد الافتكاك لناصر منسي. وهذا هو أول هدف يسجله الزمالك في الدوري المصري هذا الموسم من كرة مرتدة.
الفارس الأبيض استفاد من شيء مهم جدًا أن لاعبي حرس الحدود كانوا يركضون بالكرة كثيرًا ويحتفظون بها كثيرًا، وبالتالي كان الزمالك ناجحًا في الهجمات المرتدة أكثر من مرة، خاصةً عبر الكرات الطويلة والمباشرة، كان هناك إسهاب كبير منها دون تحضير أو جُمل فنية حقيقية للزمالك، لكن كرة واحدة كانت كفيلة بحسم المباراة. لكن لا ينبغي أن يكون الفريق قائمًا فقط على فكرة الكرات الطويلة فقط.
مع بيسيرو لعبت الكرات الطويلة دورًا كبيرًا في بعض الأهداف، مثل هدف التعادل القاتل أمام بتروجيت في مباراته الأولى، وهدف التعادل من الونش في شباك الجونة في كأس الرابطة بخطأ من الحارس، واليوم أيضًا كرة طويلة كانت حاسمة وكل هذه الألعاب كلها في الوقت القاتل.
