التصفيات الآسيوية فرصة السومة وخريبين لكسر رقم فراس الخطيب

مع اقتراب موعد ضربة البداية للتصفيات التكميلية لبطولة كأس آسيا 2027 والتي تشهد مشاركة 24 منتخباً وزعوا على ست مجموعات، يتأهل أبطالها مباشرة ليكملوا عقد المنتخبات المتأهلة إلى النهائيات التي تحتضنها المملكة العربية السعودية، ينظر السوريون بمشاعر يمتزج فيها الحزن والحذر لانطلاقة هذه المنافسات عندما يواجه منتخبهم نظيره الباكستاني على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي في مدينة الأحساء في المباراة الرسمية الأولى لنسور قاسيون منذ الخروج المؤسف في يونيو الماضي من التصفيات التأهيلية إلى مونديال 2026.
وأوقعت القرعة منتخب سوريا في المجموعة الخامسة للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس آسيا إلى جانب باكستان وميانمار وأفغانستان، وهي المجموعة التي وصفها المراقبون بـ(السهلة) نظراً للفوارق الكبيرة بين منتخب سوريا وباقي منافسيه.
وكان منتخب سوريا قد عرف تغييراً على مستوى الجهاز الفني بعد خسارته من اليابان بخماسية قبل تسعة أشهر، ليتولى المهمة الإسباني خوسيه لانا (الفائز مع منتخب بلاده تحت 19 سنة) ببطولة أوروبا الصيف الفائت، لكن وبسبب الظروف الأخيرة التي مرت على البلاد واعتذار الكثير من اللاعبين الذين كانوا مع المنتخب في الأشهر الأخيرة وفي مقدمتهم اللاعبون (مستعيدو الجنسية) من قارة أمريكا الجنوبية، فإن المباراة المقبلة أمام باكستان والتي ستجري يوم الثلاثاء ستشهد وجود النجمين عمر السومة وعمر خريبين للمرة الأولى معاً منذ نوفمبر 2023.
فرصة تاريخية لعمر خريبين وعمر السومة لتحقيق رقم تاريخي
مع اقتراب المسيرة الدولية لكل من عمر السومة وعمر خريبين من نهايتها (بحكم التقدم في السن) والرغبة في التفرغ للعب مع نادييهما الحاليين (العروبة والوحدة) فإن الكثير من السوريين يرون أن كرة القدم السورية لم تستثمر بشكل صحيح اثنين من أبرز نجومها عبر التاريخ.
فعلى الرغم من أن عمر السومة 34 عاماً يعد الهداف التاريخي للدوري السعودي بـ150 هدفاً)، فإنه لم يسجل في مسيرته الدولية أكثر من 21 هدفاً في 42 مباراة دولية لعبها منذ أن خاض مباراته الأولى عام 2010، وذلك بسبب غيابه لعدة سنوات عن تمثيل المنتخب قبل أن يعود إليه في تصفيات مونديال روسيا 2018، في حين أن خريبين (31 عاماً) سجل 27 هدفاً في 60 مباراة دولية، علماً انه اعتذر عن عدم المشاركة في الكثير من المباريات خلال السنوات الأخيرة لأسباب لم يقتنع بها الشارع السوري دوماً.
وحسب كثيرين، فإن غيابات اللاعبين عن مباريات المنتخب السوري حرمتهما من اعتلاء قائمة أفضل الهدافين التاريخيين والتي يتصدرها منذ عام 2018 نجم نادي الكرامة والعربي الكويتي ومدرب الفحيحيل حالياً فراس الخطيب برصيد 36 هدفاً.
وتبدو التصفيات الحالية فرصة تاريخية لخريبين من أجل الوصول إلى رقم الخطيب في حال مشاركته في المباريات الست للتصفيات والتي ستقام على مدار عام كامل، خاصة أن تسعة أهدف فقط تفصله عن معادلة الرقم القياسي.
وكان خريبين قد شارك في كأس آسيا مطلع العام الفائت وسجل هدفي منتخب سوريا في النهائيات، في مرمى الهند عندما منح أول انتصار لنسور قاسيون في كأس آسيا منذ عام 2011، ليهدي بلاده بطاقة التأهل إلى الأدوار الإقصائية للمرة لأولى في التاريخ، كما سجل في مرمى إيران (من ركلة جزاء) في دور الـ16 ليجر المباراة إلى ركلات الترجيح التي خسرها منتخب سوريا (3-5).
وعاد عمر خريبين ليظهر مرة أخيرة بقميص منتخب سوريا في العام 2024 من خلال مباراة الإياب أمام ميانمار عندما سجل الهاتريك الدولي الأول في مسيرته في المباراة التي انتهت بفوز سوريا (7-0) في جدة.
أما عمر السومة فلم يلعب سوى مباراتين في العام 2024 وكانتا في شهر يونيو الفائت، أمام كوريا الشمالية واليابان، دون أن يسجل أي هدف، بينما كان آخر هدف سجله في مواجهة كوريا الشمالية قبل 18 شهراً من ركلة جزاء.
وبينما يطالب الشارع السوري بتجديد دماء المنتخب الأول واستثمار فرصة التصفيات الحالية من أجل ذلك، فإن الكثيرين يدركون أن غياب عمر السومة وعمر خريبين سيؤثر كثيراً في الوقت الحالي على قدرة المنتخب لتسجيل الأهداف، وهم يعولون كثيراً عليهما من أجل حسم التأهل مبكراً في المجموعة الحالية.
الترتيب التاريخي لأفضل هدافي سوريا
1-فراس الخطيب (36 هدفاً) في 72 مباراة.
2-رجا رافع (32 هدفاً) في 84 مباراة.
3-ماهر السيد (29 هدفاً) في 109 مباريات.
4-عمر خريبين (27 هدفاً) في 60 مباراة.
5-السيد بيازيد (24 هدفاً) في 24 مباراة.
6-زياد شعبو (22 هدفاً) في 49 مباراة.
7-عمر السومة (21 هدفاً) في 42 مباراة.
8-محمود المواس (16 هدفاً) في 99 مباراة
9-محمد زينو (15 هدفاً) في 48 مباراة
10-عبد القادر كردغلي، نزار محروس، جهاد الحسين، عبد الرزاق الحسين (12 هدفاً).