أكد الإسباني لويس غارسيا، مدرب قطر ثقته في قدرة فريقه على التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2026، المقررة إقامتها في الولايات المتحدة الأمريكية، والمكسيك، وكندا، واعتبر غارسيا أن تحقيق هذا الهدف سيمثل إنجازًا مذهلًا.
وقال مدرب قطر في حوار مع موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم “FIFA“: “الوصول إلى المونديال سيكون شرفًا عظيمًا.. كل مدرب يستمتع بهذه اللحظات والبطولات المهمة، لا توجد منافسة أكبر من كأس العالم، ولا شرف أهم من تمثيل أمة بأكملها”.
وأضاف: “أعرف ما يعنيه وصول قطر إلى المونديال، سيكون إنجازًا رائعًا للبلاد، ونأمل أن نتمكن من الاستمتاع به في عام 2026 في الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك”.
وعن وصوله إلى منصب مدرب قطر قال: “كنت محظوظًا بالحضور إلى هنا كمساعد لماركيز لوبيز في كأس آسيا، حيث توجنا أبطالًا، كان ذلك إنجازًا عظيمًا لنا بالحفاظ على اللقب مرة أخرى بعد نسخة 2019، وهذا إنجاز كبير”.
وأوضح مدرب قطر: “تدريب أبطال آسيا شرف لي، وخطوة هائلة إلى الأمام في مسيرتي المهنية، وكذلك في تطوري كمدرب، لأن قيادة منتخب وطني تختلف تمامًا عن تدريب نادٍ”.
ماركيز لوبيز شجعني على قبول المهمة
وحول تدريب المنتخب بعدما كان مساعدًا في وقت يتحمل فيه الجهاز الفني ككل مسؤولية الإخفاق، قال: “كان الأمر غريبًا بعض الشيء. عادة، عند إقالة المدرب، يستبدل جميع أفراد الجهاز الفني، ولكن لأن عقود المساعدين والمدرب غير مرتبطة بالمدرب هنا في قطر، فقد أتيحت لي فرصة تولي المسؤولية؛ إذ لم تسر الأمور كما هو مخطط لها مطلع تصفيات كأس العالم، فقرر المسؤولون محاولة إنقاذ الموقف وتغيير المدرب”.
وأضاف مدرب قطر في حديثه: “علاقتي بلوبيز ممتازة، ورحيله أثر فيَّ كثيرًا. جئت إلى هنا معه وأردت الرحيل معه، لكن فرصة تولي المسؤولية أتيحت لي… لوبيز نفسه شجعني على قبول المهمة، بالإضافة إلى أنني أعرف البلد واللاعبين جيدًا، لذا كان الأمر منطقيًا”.
وعن المواجهتين الحاسمتين أمام كوريا الشمالية وقيرغيزستان يومي 20 و25 من الشهر الجاري، قال: “نخوض كل مباراة بحماس وإيمان بقدرتنا على الفوز، ورغم أن كوريا الشمالية وقيرغيزستان يحتلان المركزين السادس والخامس على التوالي، إلا أن الفوز عليهما سيكون صعبًا للغاية، الفارق بين المنتخبات يتقلص شيئًا فشيئًا، والتفاصيل الصغيرة هي ما تميز الفرق. في الواقع، تعادلنا 2-2 مع كوريا في لاوس، وباستثناء تعادلهما في مباراتين، لم يخسرا أي مباراة أخرى إلا بفارق ضئيل”.
مدرب قطر: أكرم عفيف موهبة استثنائية
وعن أكرم عفيف وما يشكله من قيمة في المنتخب قال غارسيا: “إنه لاعب كرة قدم رائع، وجزء أساسي لنا، كنا زملاء في يوبين في بلجيكا خلال فترة لعبي مع الفريق عندما بدأ اللعب معنا، كان من الواضح أنه لاعب استثنائي”.
وأتم: “إنه بالنسبة لنا كما هو ميسي بالنسبة للأرجنتين، لاعب فريد من نوعه، وشخصية استثنائية تمامًا، كان مذهلًا للغاية في كأس آسيا، واختير أفضل لاعب في آسيا، هذا ليس محض صدفة، بل لأنه موهبة فذة، يمكنه إحداث الفارق في أي وقت خلال المباراة. الجميع في آسيا وقطر يدركون ذلك تمامًا”.
وكان لويس غارسيا قد تولى مهمة العنابي مطلع شهر ديسمبر/كانون الأول الماضي خلفًا للمدرب السابق ماركيز لوبيز ليقود المنتخب القطري في النسخة السادسة والعشرين من كأس الخليج، التي جرت في الكويت شهري ديسمبر ويناير/كانون الثاني الماضيين.
