آخر فرصة.. الجماهير الجزائرية تحسم مستقبل شرقي وأكليوش

انقسمت الجماهير الجزائرية خلال الساعات القليلة الماضية بخصوص تصريحات الثنائي شرقي وأكليوش صاحبي الأصول الجزائرية بخصوص اللعب مع “الخضر”، وحسم مستقبلهما الدولي، لكن الفئة الأكبر أكدت بأن الوقت قد حان فعلا للنجمين الصاعدين لحسم قرارهما وإلا فإن قطار منتخب الجزائر لن ينتظرهما.
وتحدث ريان شرقي (21 عامًا) يوم الخميس، في آخر تصريح له عن موقفه من تمثيل المنتخب الجزائري، قائلا: “كل شيء في أوانه”، وذلك عند حديثه للإعلامي محمد الوضاحي، مراسل قنوات “بي إن سبورتس” في فرنسا، عقب مواجهة ليون أمام “الشياطين الحمر”.
وأعرب “نجم ليون” بالمناسبة عن فخره الكبير بمتابعة الجمهور الجزائري ومساندته الكبيرة، خاصةً أنه يلعب في فريق ينشط في مدينة تعرف حضورًا كبيرًا جدًّا للجالية الجزائرية، التي تناصر “الخضر” بقوة رغم وجودها في فرنسا، ولذلك فهي تواصل الضغط عليه وعلى محيطه من أجل الإسراع لتمثيل “محاربي الصحراء”.
وقبله بأيام كان “موهوب موناكو” أكليوش (23 عاما) نجم موناكو الفرنسي قال في تصريح لقناة “تي أف 1” الفرنسية حول احتمال تغيير جنسية الرياضية: “لعبت في مختلف الفئات السنية للمنتخب الفرنسي، وأهدينا فرنسا ميدالية فضية في أولمبياد باريس”، وتابع: “هدفي هو تقديم الأفضل مع نادي موناكو، وبعدها سنرى”.
مستقبل شرقي وأكليوش مع “الخضر” يتضح بقرار من الجمهور
وخلفت تصريحات شرقي وأكليوش الأخيرة ردود فعل قوية لدى الجماهير الجزائرية، التي أجمع الكثير منها على ضرورة إيقاف النجمين الصاعدين عن مماطلتهما بخصوص اللعب مع منتخب الجزائر من عدمه، مؤكدين ضرورة حسم قرارهما النهائي خلال معسكر يونيو المقبل، وقبل انتهاء تصفيات مونديال 2026.
وقال أحد الجزائريين بخصوص هذه القضية: “في مرحلة ما الجزائر لن تكون هناك لتنتظرك أيضًا (شرقي)، سيتعين على الاتحاد الجزائري لكرة القدم أن يفعل شيئًا. إذا لم يحضر في موعد أقصاه شهر أكتوبر للمباراتين الأخيرتين في التصفيات المؤهلة لكأس العالم، فلن يشارك في كأس العالم 2026 حتى لو قرر اللعب مع الجزائر أخيرا”.
وأضافت مشجعة أخرى لـ”الخضر”: “أعتقد بأنه حان الوقت ليحسم خياره”، قبل أن يؤكد آخر بحزم: “كل شيء في وقته..؟ اللاعب الذي لا يكون خياره للجزائر نابعا من القلب لا نحتاجه في منتخب بلدنا”.
وترى فئة عريضة من الجماهير الجزائرية بأن شرقي وأكليوش مطالبان بحسم موقفهما في القريب العاجل وعدم الانتظار إلى غاية تأهل منتخب الجزائر إلى كأس العالم حتى يعلنا اختيارهما، لأن ذلك قد يحرم بعض اللاعبين الذين كافحوا في التصفيات من المشاركة في كأس العالم، كما حدث في نسخة 2010 خلال عهدة المدرب السابق رابح سعدان مع بعض اللاعبين.